هاشتاغ: متابعة
أكد نائب المتحدث الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية، صايل الزوبع، أن "داعش" يسعى لإعادة إحياء نفسه، محذرا من دعم خارجي للتنظيم، وشدد على أن "قسد" ستردّ بحزم على أي محاولة لزعزعة الاستقرار.
وأكد الزوبع أن التنظيم شن أكثر من 160 هجوما منذ بداية العام الحالي، استهدفت عناصر من "قسد" ووجهاء محليين ومدنيين، وكل من يعمل ضمن مؤسسات "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، مشيرا إلى أن "قسد" اعتقلت أكثر من 95 عنصرا من التنظيم منذ سقوط النظام السابق.
بعض المناطق السورية تخلو من أي وجود عسكري فعال ضد التنظيم
"أجندات خارجية"
وفي حوار مع وكالة "هاوار" الكردية، قال الزوبع، إن الفراغ الأمني وغياب أطراف فاعلة داخل الحكومة الانتقالية لمحاربة خلايا التنظيم، دفع قوات "قسد" لتحمل عبء المواجهة وحدها في مختلف مناطقها.
وأشار إلى أن "بعض المناطق السورية تخلو من أي وجود عسكري فعال ضد التنظيم، ما يمنح عناصره فرصة للتحرك وشن هجمات تستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء".
وكشف أن التنظيم منذ هزيمته عام 2019، لجأ إلى أسلوب "حرب العصابات"، عبر تنفيذ الاغتيالات والعمليات الخاطفة لإعادة بناء نفسه والسيطرة مجددا على الجغرافيا.
وأشار الزوبع إلى أن "قسد" تمتلك وحدات خاصة مدربة على مواجهة خلايا التنظيم، وأنها اتخذت في الفترة الأخيرة إجراءات أمنية واسعة شملت تكثيف الحواجز، ورصد الخلايا، واعتماد آلية دقيقة لتتبعها وملاحقتها.
ولفت إلى أن الهجمات الأخيرة أظهرت محاولة التنظيم إعادة تنظيم صفوفه وتحسين قدراته اللوجستية والتمويلية.
وتساءل نائب المتحدث باسم “قسد” عن مصادر تمويل التنظيم، معتبرا أن هناك "أجندات خارجية" تسعى لدعمه بهدف ضرب استقرار الإقليم، قائلا “العالم كله يدرك الجهات التي تقف وراء هذا الدعم، الهادف إلى زعزعة الأمن في شمال وشرق سوريا".
وأوضح أن أي مواجهات بين "قسد" وحكومة دمشق، تفتح الباب أمام التنظيم لاستغلال الفوضى، مؤكدا أن التنظيم هو الطرف الوحيد المستفيد من استمرار الصراعات.
"قسد" تقف ضد النزاعات الطائفية وسفك الدماء وتضع في أولوياتها الحفاظ على وحدة سوريا وأمن شعبها
"لسنا انفصاليين"
وحول الاتفاق الذي جرى في 10 آذار/مارس الماضي بين قائد "قسد" ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا والذي نص في بنده الأول على وقف إطلاق النار، أوضح أن الاتفاق لم ينفذ فعليا، محملا قوات الحكومة السورية مسؤولية خرق الهدنة، مشيرا إلى أن استمرار التصعيد يخدم مصالح "داعش" وحده.
وردّ الزوبع على الاتهامات الموجهة لـ "قسد" بالسعي للانفصال، مبينا: "قواتنا ليست انفصالية، بل نتمسك بوحدة الأراضي السورية وبالسلام".
وأكد أن "قسد" تقف ضد النزاعات الطائفية وسفك الدماء، وتضع في أولوياتها الحفاظ على وحدة سوريا وأمن شعبها.
لا لقاءات مع دمشق
في السياق، نفى المتحدث الرسمي باسم وفد الإدارة الذاتية المفاوض مع الحكومة السورية ياسر سليمان، اليوم، الأنباء التي تم تداولها بخصوص انعقاد لقاء ضم ممثلين عن الحكومة السورية والولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية في الحسكة.
وقال سليمان، في منشور عبر منصة "إكس"، إن الانباء المتداولة بخصوص انعقاد الاجتماع غير صحيحة.
وأكد التزام "الإدارة الذاتية" بالحوار ضمن إطار اتفاق العاشر من آذار/مارس.
إلى ذلك، نفى مصدر مسؤول في الحكومة السورية، أمس، الأنباء التي تم تداولها بخصوص رفض دمشق استقبال وفد من "قسد".
وأكد المصدر، أنه لم يكن هناك موعد محدد مسبقا وأن وصول الوفد جرى دون تنسيق مع الجهات المعنية.
وكانت تقارير إعلامية، نقلت عن مصادر، أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، امتنع عن لقاء وفد برئاسة القيادية الكردية إلهام أحمد، التي غادرت دمشق إلى مناطق شمال شرقي سوريا.


