هاشتاغ
بحث

اشتباكات بين القوات الحكومية و"قسد" تعكر أجواء المفاوضات الأخيرة

06/10/2025

قسد

شارك المقال

A
A

هاشتاغ - متابعة


في خضم النقاشات السياسية والمفاوضات "السورية - الأمريكية" من جهة، و"السورية - التركية" من جهة أخرى، وقعت اشتباكات مسلحة وصفت ب"الأعنف" بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وقوات الحكومة الانتقالية بدمشق، أمس الأحد، أسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى بصفوف الجانبين، وذلك عقب وصول المفاوضات لطريق مسدود بين الطرفين.


واندلعت الاشتباكات. مساء الأحد، في منطقة دير حافر بريف محافظة حلب بالشمال السوري، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف، بالإضافة إلى الطيران المسيّر والانتحاري.


اتهامات متبادلة


ونشر المكتب الإعلامي لقوات "قسد" على مواقع التواصل الاجتماعي، بياناً يتهم فيه القوات الحكومية بارتكابها للانتهاكات والقصف الجوي المسير والذي تسبب بمقتل عدد من كوادرها، بحسب البيان، مما تطلب الرد منها ولا سيما على مصادر النيران.


وجاء في البيان: "يواصل مسلحو حكومة دمشق تصعيد اعتداءاتهم وانتهاكاتهم في مناطق شمال وشرق سوريا، مستهدفين مقاتلينا والأهالي الآمنين في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث شنّ الطيران الانتحاري التابع لهم هجوماً على سيارة عسكرية في محيط دير حافر، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من مقاتلينا بجروح طفيفة،  صباح يوم الأحد".


وأضاف البيان: "وفي مساء اليوم المذكور. استهدفت طائرة مسيّرة تابعة لقوات الحكومة بدمشق، دورية لقوى الأمن الداخلي أثناء أداء مهامها في حماية المدنيين، ما أسفر عن إصابة أربعة مقاتلين، بالإضافة إلى تعرض الأحياء السكنية في المنطقة لقصف مدفعي عشوائي، يشكّل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين ويهدف إلى بثّ الذعر بين السكان" وفق ما نشر.



وردّت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع في بيان نشرته، بالنفي على ما ذكره المكتب الإعلامي ل"قسد"، مشيرة إلى أن "وزارة الدفاع تنفي المزاعم التي تروّج لها قوات سوريا الديمقراطية حول استهداف الجيش العربي السوري للأحياء السكنية في دير حافر، وتؤكد أن هذه الادعاءات المضلِّلة تهدف إلى التغطية على جرائمها بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا، ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار" بحسب ما نشر.


وأكدت الوزارة أن "وحدات الجيش العربي السوري تمارس أعلى درجات ضبط النفس، وتختصر الرمايات في المرحلة الراهنة ضمن الحق في الرد على مصادر النيران، كما حصل قبل قليل حيث قامت وحدات الجيش العربي السوري بالرد على مصادر نيران قسد التي استهدفت قريتي حميمة والكيطة شرق حلب".


تحضير وإغلاق مسبق


وأغلقت القوات الحكومية بالتزامن مع بدء عمليات التصعيد العسكري في المنطقة المذكورة، جميع الطرق البرية التي تصلها مع  مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظات الرقة ودير الزور وحلب بالشمال الشرقي من سوريا.


وذكر التلفزيون السوري أن قوات سوريا الديمقراطية، أغلقت جميع المعابر التي تربط ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية في دير الزور.


تدخل تركيا بالصراع


ونفت وسائل إعلامية عن مصادرها، الأخبار المتداولة حول تدخل الطيران الحربي التركي بالنزاع المسلح بين دمشق وقسد، مشيرين إلى أنه "لا صحة لاستهداف الطيران الحربي أو المُسيَّر التركي لأي مواقع داخل مدينة الرقة أو في محيطها".


وجاءت إشاعة التدخل التركي عقب تصريح سابق للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، حول تدخل تركيا عسكرياً ضد قوات سوريا الديمقراطية في حال لم تتلزم الأخيرة بالاتفاق المسبق مع دمشق.


خيارات مطروحة


وحمّل المستشار الرئاسي، أحمد موفق زيدان، في مقابلة تلفزيونية، "قسد مسؤولية عدم تنفيذ اتفاق 10 آذار وهي تنهب خيرات سوريا في الشمال الشرقي"، مؤكداً أن الرئيس الشرع يضع كل الخيارات على الطاولة ومن ضمنها الخيار العسكري لإجبار الاكراد على الالتزام بالاتفاق" بحسب ما قيل.


عودة الهدوء لدير حافر


وأصدر مكتب "قسد" بعد ساعات من الاشتباكات المندلعة والقصف المتبادل بين الطرفين، بياناً عن عودة الهدوء إلى محاور مدينة دير حافر، جاء فيه: "عقب قصف مدفعي واعتداءات بواسطة طائرات انتحارية نفذتها مجموعات مسلحة تابعة لحكومة دمشق، استهدفت الأحياء السكنية بشكل متعمّد"، عاد الهدوء الحذر للمنطقة المذكورة.


وأضاف: "يأتي هذا الاعتداء امتداداً لنهج هؤلاء المسلحين الذين ارتكبوا قبل أيام مجزرة بحق ثمانية مدنيين، في سلوك ممنهج يكرّس استهداف المدنيين ومحاولات إشعال الفوضى في المنطقة".


وشهدت مناطق شمال وشرق سوريا، في الآونة الأخيرة، توتراً أمنياً إثر اشتباكات متقطعة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحكومة الانتقالية بدمشق، خلال الأشهر القليلة السابقة، كان آخرها اندلاع اشتباكات  في محيط قرية تل ماعز شرق حلب.


زيارة باراك لمظلوم عبدي


وبعد قرابة 24 ساعة على اندلاع الاشتباكات، زار المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال، مظلوم عبدي، لمناقشة الواقع السوري ولا سيما اتفاق العاشر من آذار، حيث نشر باراك على حسابه الرسمي عبر موقع "X": "زرت شمال شرق سوريا اليوم برفقة قائد القيادة الوسطى الأميركية "سينتكوم"، الادميرال كوبر لإجراء محادثات جوهرية مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي".


مضيفاً: "هذا الزخم يعزز رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتمثلة بإعطاء سوريا فرصة من خلال تمكين السوريين من الاتحاد مع جميع السوريين في جهد متجدد من اجل السلام والازدهار التعاوني"


وكان باراك قال الشهر الماضي، إن ثمة التزام مشترك من الجميع لمحاولة توفير الموارد اللازمة لتمكين النظام السوري، مؤكداً أن سوريا عنصر بالغ الأهمية في الاستقرار الإقليمي، بحسب موقع "الشرق".


وتأتي الزيارة في وقت، اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في محور دير حافر شرقي محافظة حلب بالشمال السوري.

التعليقات

الصنف

محليات

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025