هاشتاغ - نورا قاسم
أُعلن اليوم عن نتائج انتخابات مجلس الشعب، حيث لم تتجاوز نسبة تمثيل المرأة 3% فقط.
وعند تقصّي الأسباب من اللجنة العليا للانتخابات، ظهرت آراء متباينة؛ فبينما أرجع أحدهم ذلك إلى شدة المنافسة بين النساء، رأى آخر أن العدد الكبير للرجال، وبعضهم غير داعم للمرأة، كان له أثر مباشر في هذه النتيجة.
وصرّح المتحدث الإعلامي باسم اللجنة، نوار نجمة، لـ"هاشتاغ"، أن نسبة تمثيل النساء التي بلغت 3% فقط، رغم أنهن شكّلن 35% من الهيئات الناخبة، تعود إلى المنافسة الشديدة بين المرشحات، ما أدى إلى هذه النتيجة.
وأوضح أن الرئيس أحمد الشرع سيعوّض هذه النسبة لاحقاً عند اختياره للأعضاء المعيّنين.
وأضاف أن هذه الآلية الانتخابية ستكون لمرة واحدة فقط، على أن تُجرى الانتخابات القادمة بطريقة مباشرة وديمقراطية وفق الأسلوب التقليدي.
عدم رضا
أعربت عضو اللجنة العليا، لارا عيزوقي، في تصريحها لـ"هاشتاغ" عن عدم رضا اللجنة عن ضعف التمثيل النسائي، مشيرة إلى أن دائرة دمشق، على سبيل المثال، شهدت نسبة تمثيل نسائي بلغت 31.9%، إلا أن نتائج الفرز لم تُسفر عن فوز أي امرأة.
ورجّحت أن السبب يعود إلى غياب أدوات التكتل السياسي لدى النساء، ما جعل الصناديق "تظلمهن"، على حدّ تعبيرها.
وعند سؤالها عن رأيها في فرضية أن المنافسة الشديدة بين النساء كانت سبباً في النتيجة، قالت عيزوقي إن ذلك قد يكون صحيحاً، لكنها أضافت أن بعض الرجال لم يكونوا داعمين للمرأة، وأن نسبة الرجال الكبيرة لا تسمح بإلقاء اللوم على النساء فقط.
تحديات
رئيس اللجنة الفرعية للانتخابات في دمشق، أسامة أحمد رفاعية، أوضح لـ"هاشتاغ" أن أبرز التحديات تمثلت في مسؤولية تسعة أعضاء فقط لاختيار 500 عضو هيئة ناخبة من أصل 800.
وأشار إلى أن تقسيم الأعضاء تم بنسبة 70% للكفاءات الحاصلين على شهادة جامعية فما فوق، و30% للحاصلين على الحد الأدنى من الشهادة الجامعية، مع مراعاة التوزيع المناطقي لأحياء دمشق، مؤكداً حرص اللجنة على اختيار رموز معروفة في المدينة.
وبيّن رفاعية أن عدد النساء في الهيئة الناخبة بلغ 150 امرأة من أصل 500، بينما بلغ عدد المرشحات لعضوية مجلس الشعب 45 امرأة من أصل 145 مرشحاً.
وفي ختام حديثه، أشار إلى انسحاب عشرة مرشحين، بينهم سبعة رجال وثلاث نساء، مرجعاً السبب إلى العدد الكبير للمرشحين، حيث سيتم اختيار عشرة فقط من أصل 145.


