حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من موجة نزوح جديدة في سوريا، في حال لم تتخذ خطوات أسرع وأكثر جرأة في مجال الاستثمار وإعادة الإعمار.
ودعا غراندي، خلال كلمته يوم الاثنين في الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية للمفوضية في جنيف، إلى تسريع وتيرة الاستثمارات داخل سوريا لضمان عودة مستدامة للاجئين الذين عادوا إلى بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وذكر غراندي أن الحرب في سوريا أجبرت نحو نصف السكان على النزوح عن منازلهم داخل البلاد وخارجها، وفق موقع "الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن أكثر من مليون لاجئ سوري تمكنوا من العودة إلى ديارهم، رغم التحديات الكبيرة التي لا تزال تواجههم في سبيل إعادة بناء حياتهم واستعادة الاستقرار.
وأضاف: "العائدون السوريون يحملون معهم الأمل والتطلعات. يتوقعون منازل ينامون فيها، وكهرباء ليتمكنوا من العمل، ومدارس لأطفالهم، ووظائف لكسب عيشهم. والأهم من ذلك كله، يتوقعون، ويستحقون، الشعور بالأمان من جديد داخل بلدهم".
وشدد على أنه يجب جعل عودة هؤلاء مستدامة “وإلا سنواجه موجة نزوح أخرى خارج سوريا. فبدون استثمارات أسرع وأكثر جرأة، قد يتكرر ذلك”.
وتحدث المفوض السامي لشؤون اللاجئين عن تداعيات تقليص تمويل العمل الإنساني في مواجهة حالات الطوارئ الإنسانية المتسارعة، داعيا إلى تحويل التركيز إلى استجابة أكثر شمولا واستدامة.
وقال غراندي: "لا يُجدي الإدماج نفعا إذا عزلت سياسات الدول المضيفة اللاجئين أو حرمتهم من الفرص. بدلا من ذلك، من خلال إتاحة الوصول إلى الخدمات وفرص العمل، ورفع القيود المفروضة على حرية التنقل، والاستثمار في إمكانات اللاجئين، تحقق الدول المضيفة عوائد اقتصادية واجتماعية لها وللاجئين على حد سواء".
والجدير بالذكر أنه خلال الأسبوع الفائت، أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، عن عودة نحو 100 ألف لاجئ سوري إلى البلاد عبر المنافذ الحدودية خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي.


