أفرجت الحكومة الانتقالية بدمشق، اليوم الأربعاء، عن نحو 36 شخصاً من محافظة السويداء بعد اعتقالهم في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة في تموز/يوليو الفائت، وظهر في "فيديوهات موثقة" أحد المحتجزين طفل بعمر 15 عاماً.
وفي التفاصيل، رصد موقع "هاشتاغ" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، فيديوهات مسجلة توثق وصول نحو 36 محتجزاً من أبناء السويداء إلى المحافظة وسط استقبال شعبي وأهلي.
وظهر في الفيديوهات، شاحنة تتبع لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، تنقل عدداً من أبناء المحافظة بترفيق من بعض الفصائل المسلحة المحلية.
ونشرت وسائل إعلام محلية، في وقت سابق، صور تحضيرات الجهات المعنية للإفراج عن عدد من المحتجزين من أبناء السويداء في منطقة سيطرة الحكومة الانتقالية بقرية المزرعة بالريف الغربي للمحافظة، بحسب موقع "السويداء 24".
ووثق الموقع في فيديو لقاءه مع أحد المحتجزين، وهو طفل بعمر 15 عاماً، وئام الزغير، المنحدر من قرية ولغا بريف السويداء الغربي، والذي تم "اختطفاه من قبل القوات المقتحمة من بلدته، منتصف تموز الماضي"، وقال الزغير: : "قادونا من القرية إلى سجن في محافظة درعا، ثم إلى سجن عدرا، حيث بقينا هناك حتى تاريخه"، بحسب الفيديو.
وتناقلت بعض المواقع أن الإفراج عن الأشخاص، جاء استكمالا لـ"عملية تبادل للأسرى"، بحسب ما نشر، في حين، لم تصدر أي جهة تصريح رسمي حول ذلك، أو مدى صحته.
ولا زال مصير الكثير من أبناء السويداء، مجهولاً منذ تموز/يوليو الفائت، عقب المجزرة التي حصلت باقتحام وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة الانتقالية والفصائل المسلحة التابعة لهما للمدينة، وما خلفه من أضرار بشرية ومادية جسيمة، فيما تداولت بعض الوسائل اختفاء نحو 600 شخصاً دون معرفة مصيرهم. منهم 293 امرأة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.


