"يجب الالتزام باتفاق آذار".. فيدان: "قسد" تهدد أمن سوريا وتركيا

وأضاف: "قسد تتبع أجندة انفصالية تحت غطاء محاربة داعش ويجب عليها أن تتخلى عن هذا النهج الآن"، وفقا لـ وكالة "الأناضول".

ولفت إلى ضرورة أن يغيّر المجتمع الدولي أسلوبه في مكافحة تنظيم "داعش"، مؤكدا أن الحكومة السورية تمتلك الإرادة لتنفيذ عمليات منسّقة ضد التنظيم الإرهابي.

وشدد وزير الخارجية التركي، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أنقرة، الأربعاء، على أن "تنفيذ إسرائيل عمليات أحادية الجانب متذرعة بدروز السويداء يفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة ما يمثل مشكلة أمن قومي من منظور تركيا".

ودعا إلى رفع كامل العقوبات المفروضة على سوريا مشددا على أن انخراطها على الصعيد الإقليمي والدولي يتزايد يوما بعد يوم.

وتابع "بحثت مع الشيباني ملف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ووضع الجنوب السوري"، واعتبر أن "اعتداءات إسرائيل أحد أكبر التحديات التي تواجهها سوريا".

وتابع: "نحن نتابع عن كثب ما يحدث في السويداء وهذه مسألة أمن قومي".

‌‏

وأوضح أنه "على الأطراف في سوريا أن تحل مشاكلها بنفسها تركيا تساعد فقط"، متمنيا أن يتحقق اندماج "قسد" بصورة سلمية.

من جهته أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على الدور الكبير لتركيا ودعمها الواسع لسوريا خلال المرحلة الانتقالية.

وقال: "نعمل مع الشركاء على تخطي تحديات المرحلة الراهنة.. سوريا عادت بثقلها ومكانتها التاريخية إلى مكانها بين دول العالم.. لقد وضعنا أسس بناء دولة القانون والمؤسسات".

وحول الاعتداءات الإسرائيلية جنوبي سوريا، قال: "لا تزال إسرائيل تهدد أمننا وتحتل قطعة من أرضنا وندعو المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة السورية لإنهاء هذه التهديدات".

وشدد الشيباني على أن الحوار مستمر مع "قسد"، مجددا رفض دمشق لكل أشكال التقسيم، وتابع "أكدنا بحسم ووضوح رفضنا لتقسيم سوريا تحت أي مبرر أو إطار".

وحول اجتماع أمس بين مسؤولين من "قسد" ومسؤولين سوريين، قال إن الاجتماع ضم مسؤولي الدولة السورية وممثلي "قسد" برعاية أمريكية، لافتا أن "قسد تمضي ببطء عكس تحركات الحكومة السورية السريعة".

وتابع "نطلب من قوات سوريا الديمقراطية الالتزام بما جاء في اتفاق 10 آذار الذي ما زال حبرا على ورق.. أي انقسام في سوريا اليوم بات غير مقبول".