دعا ناشطون وأهالي في الساحل السوري إلى تنفيذ إضراب عام اليوم الخميس، بامتناع الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدارس، وذلك بعد اختطاف الطفل محمد قيس حيدر من أمام مدرسته في اللاذقية.
وتأتي الدعوة التي انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي، احتجاجاً على ما وصفوه بتزايد حوادث القتل والخطف والتضييق والمعاناة الإنسانية التي تطال أبناء الطائفة العلوية في عدد من أحياء المدينة، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حدّ لحالة الانفلات الأمني.
موقف "مجلس وسط وغرب سوريا"
دعا المجلس السياسي في وسط وغرب سوريا إلى تعليق الدوام والإضراب عن التعليم اليوم الخميس تضامناً مع الطفل محمد قيس حيدر وأسرته.
وأدان المجلس في بيان له حادثة الاختطاف معتبراً أنها استهداف للعملية التعليمية وللأمن المجتمعي، ومشيراً إلى أنّ السلطة السورية تتحمل مسؤولية الحادث، وداعياً إلى تعليق.
وتسود حالة من الاستنكار الشعبي الواسع في اللاذقية، وسط مطالبات بكشف الجناة سريعاً وضمان عودة الطفل سالماً إلى ذويه.
اهتمام ومتابعة!
أعلنت وزارة الداخلية السورية أن قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية تتابع القضية باهتمام مباشر، مشيرة إلى أنها أوعزت للجهات المختصة بالتحرك الفوري وبدء التحقيق وجمع المعلومات لتحديد هوية الفاعلين.
وأكدت الداخلية السورية أن الجهود الميدانية مستمرة على مدار الساعة لتحرير الطفل وضبط الجناة.
حادثة الاختطاف
شهدت مدينة اللاذقية صباح أمس الأربعاء حادثة اختطاف، بعدما أقدم مسلحون مجهولون يستقلّون سيارة من نوع سنتافيه فضية اللون على اختطاف الطفل محمد قيس حيدر (14 عاماً) أثناء توجهه إلى مدرسته جمال داوود في حي المشروع العاشر، وذلك أمام أنظار المارة والطلاب.
وأفاد شهود عيان أن المسلحين ترجلوا من السيارة وخطفوا الطفل بقوة السلاح قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة، ما أثار حالة من الغضب والهلع بين الأهالي.


