سجّلت مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي سلسلة من الهجمات والتفجيرات التي يُعتقد أن خلايا تابعة لتنظيم "داعش" تقف وراءها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين العسكريين والمدنيين.
ووفق وكالة هاوار، بلغت حصيلة تلك العمليات 18 عملية هجومية توزعت بين محافظتَي دير الزور والرقة، وأسفرت عن مقتل خمسة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية(قسد) وإصابة عشرة آخرين، إضافة إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة اثنين آخرين، إلى جانب إصابة أربعة عناصر من قوى الأمن الداخلي.
وأشارت إحصائيات أخرى إلى أن عدد الهجمات المنسوبة لخلايا التنظيم منذ بداية العام الجاري وصل إلى 202 عملية، غالبيتها في ريف دير الزور، ما يعكس استمرار التهديد الأمني في تلك المناطق.
أبرز الحوادث المسجّلة خلال الشهر
بدأت الهجمات في 2 تشرين الأول باستهداف سيارة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية على طريق قرية المعيزيلة شمالي الرقة، ما أدى إلى إصابة اثنين من عناصرها.
وفي 5 من الشهر نفسه، أُصيب أحد مقاتلي "قسد" بانفجار لغم أرضي في قرية المحيميدة بريف دير الزور الغربي.
وفي 7 تشرين الأول، تعرضت سيارة لمكتب شؤون المنظمات في مجلس دير الزور المدني لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة السائق.
وفي 11 تشرين الأول، هاجم مسلحان على دراجة نارية حاجزًا لقوى الأمن الداخلي في بلدة الكسرة غرب دير الزور، دون وقوع إصابات.
كما استُهدفت في 13 تشرين الأول سيارة تابعة لـ"قسد" في بلدة تل السمن شمالي الرقة بالأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر.
وفي 15 تشرين الأول، هاجم مسلح حاجزًا أمنيًا في بلدة الكرامة شرق الرقة، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، قبل أن تردّ القوات الأمنية وتقتل المهاجم.
وفي اليوم نفسه، أُطلقت قذيفة "آر بي جي" على موقع عسكري لمجلس دير الزور العسكري في بلدة البحرة، دون تسجيل إصابات، كما تعرضت نقطة أخرى في بلدة الشعفة لإطلاق نار فرّ منفذوه باتجاه البادية.
وفي 16 تشرين الأول، استُهدفت نقطة لقوى الأمن الداخلي في بلدة ذيبان بقذيفة مماثلة، وردّت القوات على مصدر النيران.
أما في 17 تشرين الأول، فقد شهدت بلدة البحرة إطلاق نار على محال تجارية عقب رفض أصحابها دفع أموال لما يُعرف بـ"الزكاة"، تبع ذلك قيام مسلحين بإحراق مبنى المجلس المدني في البلدة، ثم استهداف نقطة عسكرية في السوسة أدى إلى إصابة أحد المقاتلين.
وفي 19 تشرين الأول، هاجم مسلحون سيارة تابعة لقوات مكافحة الجريمة في بلدة المحيميدة، ما أسفر عن إصابة أربعة عناصر.
وتبعت ذلك تفجيرات في 20 تشرين الأول، إذ أدى انفجار لغمين أرضيين في منطقتي الحصان وجسر المحيميدة إلى مقتل أربعة مقاتلين من "قسد" وإصابة خمسة آخرين.
وفي 24 تشرين الأول، تسبب انفجار لغم في بلدة المحيميدة بأضرار مادية، فيما أُحرقت خيمة تابعة لمجلس الاقتصاد والزراعة في بلدة السوسة كانت معدّة لفعالية محلية.
وفي 29 تشرين الأول، استُهدف صهريج لنقل النفط في بلدة طيب الفال بريف دير الزور الشمالي، ما أدى إلى إصابة السائق وأضرار في المركبة.
مقارنة زمنية وتطور ميداني
يُظهر رصد الأنشطة الميدانية أن عدد الهجمات خلال تشرين الأول تجاوز ما سُجّل في أيلول الماضي، والذي شهد 12 هجومًا فقط أسفرت عن مقتل 21 مقاتلًا من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة تسعة آخرين، إلى جانب إصابة مدنيين اثنين.
في حين، أن استمرار هذا النمط من العمليات يشير إلى محاولات التنظيم إعادة تنشيط خلاياه في مناطق شرق الفرات، مستغلًا الفراغات الأمنية واتساع رقعة الجغرافيا الصحراوية في ريفي دير الزور والرقة.


