هاشتاغ
بحث

نزاعات عقارية بأبعاد طائفية.. هل تتكرر قصة "السومرية" في "مساكن الديماس"؟

04/11/2025

نزاعات-عقارية-بأبعاد-طائفية..-هل-تتكرر-قصة-"السومرية-في-"مساكن-الديماس"؟

شارك المقال

A
A

هاشتاغ - متابعة

 

في مشهد يعيد إلى الأذهان ما جرى في منطقة "السومرية" خلال الفترة الماضية، شهدت منطقة "الجزيرة الخامسة" ومنطقة "مخالفات الجزيرة الخامسة" في "مساكن الديماس" بريف دمشق، أمس الاثنين، توتراً أمنياً، حيث قام فصيل مسلح قادم من منطقة "ديرقانون" على عدد من الدراجات النارية وبالعصي بالهجوم على المنطقة، التي يقطنها غالبية من أبناء الطائفة العلوية.

 

ووفقاً لـ "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن المسلحين ألقوا القنابل وأطلقوا النار بشكل عشوائي على المحلات التجارية والعربات وبعض المنازل، ما أدى إلى تكسير العديد من العربات وإحراق قسم من المحلات.

 

تدخلت قوات الأمن العام في المنطقة لمحاولة السيطرة على الوضع وفرض النظام، وتم إعلان حظر تجول منذ مساء الاثنين وحتى الساعة السادسة صباحاً من يوم الثلاثاء.

 

وقالت مصادر أهلية، إن "أشخاصاً دخلوا على نحو ثلاثين دراجة نارية، وهم يحملون العصي، إلى منطقة مخالفات الجزيرة الخامسة في مساكن الديماس، وقاموا بإحراق وتكسير محال تجارية، واعتراض المارة قبل أن يتدخل الأمن العام لاحتواء الهجوم".

سبب النزاع الذي حصل في مساكن الديماس هو خلاف على شقق سكنية فارغة

نزاعات عقارية

وأكدت قناة "الإخبارية" السورية، أن سبب النزاع الذي حصل في "مساكن الديماس"، مساء الاثنين، هو خلاف على شقق سكنية فارغة، وهذا ما كرره مسؤول أمني بريف دمشق في تصريح إعلامي، حيث قال بأن "المشاجرة بدأت على خلفية نزاعات على عقارات في المنطقة، وتطورت لتشمل أعمال شغب محدودة".

 

وأكد أن القوات الأمنية، عملت على "حسم الأمر وفرض النظام، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين".

 

وتابع: كما تم فرض حظر تجوال بشكل مؤقت في المنطقة، لضمان استتباب الأمن والأمان، ومنعاً لأي أعمال شغب قد تنشب مرة أخرى.

 

وتوعّد المسؤول الأمني "كل من يحاول الإخلال بالأمن العام، أو الاعتداء على الممتلكات أو الأشخاص، برد حازم وفقاً للقانون".

 

وحول خلفيات ما جرى، كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن مئات العائلات فرّت من "مساكن الديماس"، وهي تجمع سكني عسكري كان مخصصاً لضباط الشرطة والجيش بعهد النظام السوري السابق، ليلة سقوطه في كانون الأول/ديسمبر من العام المنصرم، ليحل مكانها، في عشرات البيوت الفارغة، نازحون ممن تم تهجيرهم إلى الشمال السوري خلال الحرب.

 

وبحسب تقرير الصحيفة السعودية، حصل ذلك في الأشهر الأولى بشكل عشوائي، قبل أن تبدأ وزارة الدفاع السورية التي تملك 50% من تلك العقارات، في تسجيل المساكن وإعادة توزيعها في حزيران/يونيو الماضي، الأمر الذي استنكره السكان الجدد، لا سيما من فقدوا منازلهم الأصلية وليس بمقدورهم دفع إيجار سكن بديل، بالإضافة إلى سكان العشوائيات من موظفي النظام السابق.

 

وتعد النزاعات على ملكيات الأراضي والعقارات من القضايا المتجددة، وواحدة من أعقد الملفات السورية الداخلية.

 

ومع تعقد الوضع السوري، ارتبطت قضية استعادة الملكيات بملفات أخرى شائكة ذات أبعاد اجتماعية وطائفية وأمنية وسياسية خطيرة.

 

ويأتي ذلك في سياق حالة من الانفلات الأمني، وتأجج النزعة الانتقامية، وبالتزامن مع انتشار عمليات القتل ذات الطابع الطائفي، في ظل هشاشة أمنية تشهدها سوريا، وشبه غياب للمحاسبة القانونية.

التعليقات

الصنف

محليات

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025