هاشتاغ - خاص
تشهد مدينة جرمانا هدوءا حذرا بعد الهجوم الذي تعرضت له بعد منتصف الليل من قِبل الفصائل المسلحة في المليحة ودوما وبعض مناطق الغوطة، إثر تسجيل صوتي يُزعم أنه لأحد مشايخ الدروز، والذي تم فيه المساس بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، مما أدى إلى وقوع ضحايا من الجانبين.
وتم إغلاق جميع مداخل المدينة، كما أُغلقت المحلات التجارية والمدارس أبوابها.
وأفادت مصادر مطلعة لـ"هاشتاغ" بأن عدد الضحايا في جرمانا بلغ 6 قتلى و12 مصابا بجروح بالغة، بينما وصل عدد القتلى بين المهاجمين إلى نحو 18 قتيلا، بالإضافة إلى وجود بعض الأسرى.
شدد المصدر على أن جميع أهالي جرمانا يستنكرون ما حدث من مساس بشخص النبي الأكرم، ويعبرون عن أملهم في محاسبة المتسببين في هذا الأمر.
وأضاف المصدر أن الأمور تتجه الآن نحو إيجاد حلول من قبل العقلاء من الطرفين.
وفي هذا الاتجاه، أصدرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا بيانا رسميا صباح اليوم جاء فيه: "نستنكر بشدة أي تعرض بالإساءة إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، ونعتبر ما تم تداوله من مقطع صوتي بهذا الخصوص (كما أكد بيان وزارة الداخلية) مشروع فتنة وزرعا للانقسام بين أبناء الوطن الواحد."
وأكد البيان أيضا على إدانته للهجوم المسلح غير المبرر على مدينة جرمانا، حيث استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، مما روَّع السكان الآمنين بلا سبب.
وأشار البيان إلى أن" معظم من استُشهدوا أو أصيبوا من أبناء المدينة هم من منتسبي جهاز الأمن العام، وكانوا في مواقع عملهم حينما تعرضوا للهجوم الغادر" .
لافتا إلى أن حماية أرواح المواطنين وكرامتهم وممتلكاتهم هي من مسؤوليات الدولة والأجهزة الأمنية، ويجب عليها التحرك فورا لوقف هذا الاعتداء وضمان عدم تكراره.
ودعا البيان، الجهات الرسمية للخروج للرأي العام، وتوضيح ملابسات ما جرى، وكشف الحقائق كاملة، وإيقاف حملات التحريض والتخوين التي تزيد من حدة الأوضاع.
وفي حملت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا السلطات المسؤولية الكاملة عما حدث وأي تطورات لاحقة أو تفاقم للأزمة.
