ديرالزور - عثمان الخلف
كثفت قوات سوريا الديمقراطيّة من حملات الاعتقال التي طالت شباناً في قرى وبلدات ريف ديرالزور الشمالي بمنطقة الجزيرة التي كانت تحت سيطرة نظام الأسد ، ودخلتها " قسد" في السادس من كانون الأول ديسمبر العام الفائت ، وذلك بموجب اتفاق غير مُعلن بين الطرفين حينها شمل لاحقاً قرى وبلدات منطقة "الشاميّة"، ومن ضمنها مركز المحافظة.
حملات الاعتقالات تركزت في بلدات ( حطلة، مراط، مظلوم، الحسينية، خشام، طابية جزيرة )، وطالت أيضاً وفق مصادر محليّة ل" هاشتاغ " شخصيات عشائرية كانت على صلة بالنظام السابق، وإذ تعيش تلك المناطق حالة احتقان، وسط غياب المعلومات عن مصير المُعتقلين، أفاد والد أحد الشبان (تحفظ على ذكر إسمه) أن كل محاولاتهم لكشف مصير أبنائهم لم تصل لنتيجة إلى الآن، وذلك رغم تواصلهم مع أحد كبار شيوخ قبيلة "البكارة" التي ينتسب لها هؤلاء الشبان، وهو الشيخ "حاجم البشير" والذي توسط بالموضوع المذكور.
وكشفت المصادر عن حالات سمسرة تقوم بها شخصيات تدعي صلة لها ب" قسد " للعمل على إطلاق سراحهم مقابل دفع مبالغ ماليّة بملايين الليرات السوريّة.
وبحسب مصدر من "قسد" فإن الاعتقالات شملت شباناً كانوا في صفوف جيش النظام السابق أو ممن كانوا يعملون مع الميليشيات الإيرانيّة، وهم ممن لم يُجروا تسوية لوضعهم كانت أعلنتها الأخيرة عقب سقوط نظام الأسد ودخولها تلك المناطق.
يُذكر أن قوات سوريا الديمقراطيّة كانت بدأت نهاية تشرين الثاني نوفمبر العام الفائت عن عملية عسكرية لما أسمته تحرير القرى السبع، خلّفت قتلى وإصابات أغلبهم في صفوفها وباءت بالفشل، ليتم يوم 6 كانون الأول ديسمبر العام 2024 دخولها وباقي مناطق سيطرة نظام الأسد.
وبعدها بأيام مع سقوط النظام جرت مظاهرات شعبيّة بمدينة ديرالزور تُطالب بخروج "قسد" قضى خلالها شابان ، لتتوجه لاحقاً قوات فصائل تتبع للحكومة السورية الجديدة عملت على طرد "قسد" وإعلان تحرير ديرالزور.
