كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن عملية استعادة رفات الجندي تسفيكا فيلدمان من سوريا "نفذها عملاء أجانب يعملون لصالح جهاز الاستخبارات (الموساد)، ولم تنفذ من قبل إسرائيليين".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المصادر قولها إن الفريق نفذ العملية في عمق الأراضي السورية، على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود مع إسرائيل، وسط مخاطر أمنية كبيرة.
وأشارت إلى أن "العملاء عملوا تحت غطاء تمويهي، واستقروا داخل سوريا لعدة سنوات قبل تنفيذ المهمة".
وبحسب المصادر، توجه الفريق إلى مقبرة سورية عدة مرات، وجلب عينات ومواد تم تحليلها في إسرائيل، حتى تم التحقق من مطابقة الحمض النووي مع الجندي الإسرائيلي.
كما عثر الفريق منفذ العملية على بقايا من زيه العسكري، مما ساهم في تأكيد هويته.
وأكدت المصادر أن العملية نفذت "تحت نيران مباشرة" داخل سوريا.
وفي وقت سابق من الأحد، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان استعادة رفات جندي إسرائيلي قتل في لبنان قبل عقود.
وقال البيان إن الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات (الموساد) نفذا عملية خاصة استعادا فيها رفات فيلدمان، المقتول في معركة السلطان يعقوب خلال حرب لبنان الأولى.
وأكد البيان أنه "منذ عقود لم تتوقف الجهود لاستعادة جثة فيلدمان ودفنها في إسرائيل، تماما كما أعيدت جثة الجندي زخاريا باومل قبل 6 سنوات".
وقال الجيش الإسرائيلي و"الموساد" إن العملية نفذت داخل سوريا، من دون ذكر تفاصيلها.
وقتل فيلدمان خلال معركة السلطان يعقوب التي وقعت في حزيران/يونيو 1982 بين قوات سورية وإسرائيلية، وتكبدت خلالها الأخيرة خسائر كبيرة وأسر 3 من جنودها.
وحملت المعركة اسم قرية "السلطان يعقوب"، الواقعة في البقاع اللبناني قرب الحدود مع سوريا.
