أكد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في "إسرائيل" الشيخ موفق طريف عدم التدخل في قرارات مشايخ الدروز في سوريا.
وقال طريف في بيان عن الشأن السوري: "لهم رؤيتهم وقراراتهم الداخلية التي لا نتدخل فيها ولا نؤثر فيها، آملين أن تتجه الأمور نحو الحلول المرجوة"، نقلاً عن "روسيا اليوم".
ودعا طريف أبناء الطائفة في سوريا إلى الحفاظ على الهوية وأخذ المكانة المستحقّة في سوريا الموحدة.
وأوضح الشيخ طريف: "في ظل ما شهدته الطائفة الدرزيّة في سوريا في المدة الأخيرة من تحديات، كنا ولا نزال على تواصل يومي وعلى مدار الساعة مع مشايخنا في سوريا، للاطمئنان عن أحوالهم وتقديم المساعدة لهم قدر المستطاع".
وأضاف: "كما صرحنا طوال سنوات الأزمة السورية، وأكدنا بعد سقوط النظام السابق، فإننا نقف ونساند أهلنا وإخواننا في سوريا من منطلق تمسكنا بقيمة حفظ الإخوان ولن نتوانى عن ذلك، أمّا فيما يتعلق بالقرارات الاستراتيجية الداخلية، فهي من شأن الطائفة في سوريا".
وشدد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في "إسرائيل" بالحفاظ على الحقوق الأساسية والدستورية، وانتهاج لغة الحوار للنهوض بسوريا لمصلحة مواطنيها ومناطقها كلهم من دون إقصاء أو استثناء، وخصوصاً أبناء الطائفة الدّرزية الذين كانوا من صناع التاريخ السوري، منذ قيام سوريا وحتى اليوم، مشيراً في البيان إلى أنه تم توجيه الدعوة نفسها إلى أطياف المجتمع السوري الغني بالمذاهب والثقافات كافة.
وناشد طريف أطياف الشعب السوري كافة بالعمل معا للنهوض بسوريا وإعادة إعمارها لمصلحة الجميع، مع الانتباه والتيقظ لأيادي الإرهاب الطويلة الّتي تحاول دق الأسافين والعبث في النسيج الاجتماعي السوري.
وحذر الشيخ طريف جميع الأهالي في سوريا ولبنان من دور وسائل التواصل الاجتماعي السلبي، في نقل الأخبار غير الدقيقة وبث التصريحات الوهمية والإشاعات، مطالباً التعامل معه بكل مسؤوليةٍ وحذر، لتفادي الوقوع في الفتن والنعرات الطائفية المدسوسة، والامتناع عن أخذ المواقف والأقوال الصادرة عن شخصيات ومصادر غير رسمية، وعن أفراد لا يمثلون الطائفة ومؤسساتها دينياً ومجتمعياً، بحسب قوله.
واختتم البيان: "موقف طائفتنا في البلاد، هو دعم ومساندة أبناء الطائفة في سوريا إقليمياً ودولياً، والاستمرار في الدعوة للوحدة من خلال هذه المرحلة التاريخية المصيرية، مع استمرار تأكيدنا على أهمية رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة والتعالي عن الخلافات العقيمة الّتي تضعف الموقف وتصب في مصالح المغرضين".