هاشتاغ
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة سترفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصة للنمو والتطور، داعيا السوريين للاقتداء بالمملكة العربية السعودية وما حققته.
وفي قاعة مكتظة بالحضور في العاصمة السعودية الرياض، وفي أول محطة له ضمن زيارته إلى الشرق الأوسط والتي تستمر أربعة أيام وتشمل السعودية والأمارات وقطر، قال ترامب: "سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصةً للنمو والتطور".
وأضاف: "في سوريا، التي شهدت الكثير من البؤس والموت، هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح في تحقيق الاستقرار في البلاد والحفاظ على السلام. هذا ما نرغب في رؤيته".
تطبيع العلاقات مع دمشق
وأوضح أن سوريا "نالت نصيبها من المآسي والحروب والقتل لسنوات عديدة. ولهذا السبب اتخذت إدارتي بالفعل الخطوات الأولى نحو استعادة العلاقات الطبيعية بين الولايات المتحدة وسوريا لأول مرة منذ أكثر من عقد".
وكانت الولايات المتحدة صُنّفت سوريا دولةً راعيةً للإرهاب منذ عام ١٩٧٩. وفُرضت عقوبات أمريكية إضافية على البلاد في عام ٢٠٠٤، ثم في عام ٢٠١١، بعد أن شنّ نظام الرئيس السوري آنذاك بشار الأسد حملةً قمعيةً وحشيةً على الانتفاضات المناهضة للحكومة.
ودعا ترامب السلطات السورية إلى الاقتداء بما حققته القيادة في المملكة العربية السعودية قائلاً: "إن العقوبات المفروضة على سوريا كانت "وحشية ومُشلة" و "الآن، حان وقت أن تتألق(سوريا) .. لذا أقول حظاً سعيداً لسوريا. أرنا شيئاً مميزاً للغاية، كما فعلوا، بصراحة، في المملكة العربية السعودية".
سوريا ترحب بالقرار كخطوة لإنهاء معاناة السوريين
ورحبت وزارة الخارجية السورية مباشرة بتصريحات الرئيس ترامب حول رفع العقوبات، واعتبرت أن تلك التصريحات "خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري".
وأضافت الوزارة: "إن الشعب السوري يتطلع إلى رفع العقوبات بشكل كامل كجزء من خطوات تدعم السلام والازدهار في سوريا والمنطقة، وتفتح المجال أمام تعاون دولي بناء يعزز الاستقرار والتنمية".
لقاء تحية مع الشرع
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه من المقرر أن يلتقي ترامب، غداً الأربعاء، في السعودية بالرئيس السوري أحمد الشرع.
ونقلت الصحيفة عن البيت الأبيض قوله إن الرئيس ترامب وافق على لقاء تحية مع الشرع في السعودية غداً، فيما كشفت وسائل إعلام عدة أن اللقاء المقترح سيستمر لمدة 45 دقيقة، وأن الرئيس الشرع توجه فعلاً إلى السعودية.
وأشار ترامب في كلمته إلى أن خطوات التطبيع مع دمشق جاءت بناءً على تشجيع وحث من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.