كشفت المؤسسة العامة لمياه دمشق وريفها عن برنامجها الجديد لتزويد مدينة دمشق وريفها بالمياه، ابتداءً من 14 أيار الجاري وحتى نهايته.
وأوضح مدير عام مؤسسة مياه دمشق وريفها المهندس أحمد درويش، انخفاض كمية المياه الواردة من المصادر الرئيسية وخاصة نبع الفيجة نتيجة شح الأمطار الحاصل في هذا العام؛ إذ إن نسبة الأمطار لا تتجاوز 33% من نسبة الهطول السنوي، وهذا يعني أن دمشق وريفها سيتعرضان لنقص في كميات المياه، نقلاً عن "تلفزيون سوريا".
وقال درويش: "لو بقي توزيع المياه وفق برنامج العام الفائت وبوجود كمية قليلة من المياه، فإنها لن تصل إلى كل المستفيدين على الخط نفسه ضمن عدد ساعات الضخ، وبالبرنامج الجديد ستجري مؤسسة مياه دمشق وريفها عملية تجميع المياه بمعدل يوم للتجميع ويوم للضخ؛ لنحقق عدالة التوزيع لجميع المواطنين".
وأشار درويش إلى أنه في الأحوال العادية يفيض نبع عين الفيجة في فترات الربيع وفي أثناء فترات فيضانه يتم تأمين كميات المياه تأميناً كافياّ لمدينة دمشق والريف المحيط، ويمكن الاستغناء على الآبار الثانوية الأخرى كـ"بردى وحاروش ووادي مروان وجديدة يابوس"، إضافة إلى الاستغناء عن الآبار ضمن مدينة دمشق.
وأضاف: "لكن في هذا العام وبسبب ضعف الهطولات المطرية لم يتم الاستغناء عن أي مصدر من هذه المصادر، فما زال استجرار المياه من كل المصادر يتم قسرياً، وهذا ينذر بانخفاض مناسيب المياه في أحواض دمشق والفيجة والأحواض الأخرى"، بحسب قوله.
وبيّن درويش أنه سيتم تعويض المياه المتوقع انخفاضها والواردة من تلك الينابيع من مشاريع مؤسسة مياه دمشق وريفها ومشاريع المؤسسات الداعمة، بوضع أكبر عدد ممكن من الآبار التي كانت خارج الخدمة ضمن الخدمة، وذلك بهدف تعويض كمية النقص المتوقع حدوثها من المصدر الرئيسي وهو نبع الفيجة.
وعن سبب فروقات الضخ من منطقة إلى أخرى بيّن درويش، أن الفروق بسبب جغرافيا المنطقة، قربها وبعدها من مركز الضخ، وارتباط أكثر من حي على خط شبكة توزيع المياه نفسه، بحسب وكالة "سانا".
ولفت مدير عام مؤسسة المياه إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الأوقاف بوساطة خطباء المساجد، ووزارة الإعلام، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، ووزارة الصحة، كما تم التنسيق مع محافظتي دمشق وريف دمشق لاستخدام الآبار الخاصة التابعة لهما، وإعادة تأهيلها ووضعها في الخدمة، لضمان عدم استجرار المياه عن طريق الشبكة الرئيسية.
يشار إلى أن نبع الفيجة يشهد تراجعاً حاداً في غزارة المياه والتي لم تتجاوز حالياً 3 أمتار مكعبة في الثانية، بعدما كانت تسجل في الأعوام السابقة أكثر من 6 أمتار مكعبة في الثانية.
