أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرغ، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جديّ بمسألة رفع العقوبات، خصوصا وأنه تحدّث عنها أمام الإعلام.
يأتي ذلك، بعدما ألمح الرئيس الأمريكي، مساء أمس الاثنين، إلى إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا لتمكينها من تحقيق "انطلاقة جديدة".
وقال وربيرغ أثناء استقبال ترامب في الرياض، إن الأخير ينظر إلى الخطوات التي تتخذها القيادة في سوريا تجاه الولايات المتحدة للوصول إلى الغاية نفسها، وفقا لما نقلته "العربية".
وأوضح أن حكومة الشرع أصدرت حتى الآن قرارات تجعل القيادة الأمريكية متفائلة، خصوصا وأن الشعب السوري اليوم يعمل للخروج من العزلة، مؤكدا على أن السوريين يملكون اليوم فرصة تاريخية للاستفادة من العلاقات مع أمريكا بعد سقوط الأسد، دون تدخل من إيران وأذرعها في المنطقة، بحسب تعبيره.
وأشار إلى عدم وجود أي تفاصيل حول مشاركة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، بمباحثات مع نظيره الأمريكي، معتبرا أن قرار رفع العقوبات ليس بحاجة إلى اجتماع مباشر بين الزعيمين، خصوصا وأن الإدارة الأمريكية قدّمت مطالبها للجانب السوري الذي يعلم تماما ما يريده منه الرئيس ترامب.
يشار إلى أن السلطات الجديدة في دمشق تطالب منذ توليها الحكم عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، المجتمع الدولي برفع العقوبات المفروضة على قطاعات ومؤسسات رئيسية في البلاد منذ اندلاع الحرب في 2011، وتعتبرها خطوة أساسية لتعافي الاقتصاد والشروع في مرحلة إعادة الإعمار.
وحذّرت الأمم المتحدة في شباط/فبراير الماضي من أن سوريا لن تتمكن في ظل معدلات النمو الاقتصادية الحالية، من استعادة مستوى الناتج المحلي الإجمالي لفترة ما قبل الحرب، قبل حلول العام 2080.
إلى ذلك، خففت بعض الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعض العقوبات ورهنت القيام بخطوات أكبر، باختبار أداء السلطات السورية في مجالات عدة، مثل مكافحة "الإرهاب" وحماية حقوق الإنسان والأقليات.
وعقدت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، قمة سعودية - أمريكية بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يزور المملكة في إطار زيارة وصفها بـ "التاريخية.