هاشتاغ - نورا قاسم
قال مصدر مسؤول في وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في تصريح خاص لـ"هاشتاغ" إنه سيتم تجديد الإجازات للأشخاص الذين مُنحوا إجازة لمدة ثلاثة أشهر، على أن يكون التمديد لمدة خمسة أشهر حتى إيجاد حلول لهم.
وفي المقابل، أوضح مصدر آخر لـ"هاشتاغ" أن هناك أشخاصا مُنحوا إجازة لمدة ثلاثة أشهر وهم من ذوي الخبرات الذين يمكن الاستفادة من كفاءاتهم، حيث يُعتبر بعضهم قد أُوفدوا سابقا إلى الخارج ولديهم شهادات دولية.
وقدّر المصدر عدد الخبراء الذين مُنحوا إجازة لمدة ثلاثة أشهر في وزارة الاتصالات بنحو خمسة خبراء.
وأشار إلى أن عدد أصحاب الكفاءة في الوزارة والهيئات التابعة لها يقدّر بنحو خمسين خبيرا، مستغربا إقصاء خبرات مهمة في التحول الرقمي رغم حاجة سوريا لمثل هذه الكفاءات المهمة، بالإضافة إلى معاناة سوريا من نقص الكوادر الخبيرة.
غير تقليدي
ويرى المصدر أن وزير الاتصالات، عبد السلام هيكل، شخصية مميزة، خصوصا أنه متخصص في المجال التقني، مشيرا إلى أن العاملين في الوزارة لم يكونوا يحلمون يوما بقدوم وزير متخصص وغير تقليدي في هذا المجال، معتبرا أن هذه فرصة لقطاع الاتصالات.
كما أشار إلى أن الوزير لديه أفكار وطروحات مهمة للنهوض بقطاع الاتصالات.
مواجهة نقص الكفاءات
من جانبه، قال وزير العمل والاستثمار السابق في المملكة الأردنية الهاشمية، الدكتور معن قطامين، في تصريح خاص لـ"هاشتاغ" إنه يتعين على الحكومة السورية أن تدرك أهمية مواجهة نقص الكفاءات والخبرات التي يعاني منها الوطن العربي بشكل عام وسوريا بشكل خاص، وأنه يجب على سوريا جذب أصحاب الخبرات.
وأشار قطامين إلى وجود فرص هائلة في سوريا، لكن هناك تحديات عديدة مثل البنى التحتية والاستثمارات وكذلك البيئة التشريعية.
ويرى أن هناك مجموعة من التحديات التي يجب معالجتها، معتبراً أن أهم تحدٍ هو الثقافة والتعليم والتدريب سواء في القطاع العام أو الخاص، حيث يجب التدريب لتوظيف التكنولوجيا والمفاهيم الإدارية الحديثة.
كما شدد "قطامين" على ضرورة الاهتمام بالقطاع العام في سوريا، كونه هو الذي سيقود التنمية، وفي حال لم يكن هناك خبرات كافية في مجال التقنية، فإن القطاع العام سيكون عاجزاً عن التمكين.
وأشار إلى أن الأردن حققت خطوات مهمة في مجال التكنولوجيا من خلال اهتمامها بالخبراء في هذا المجال، مما أدى إلى تطور كبير في مجال التكنولوجيا المالية، وحدوث نقلة نوعية في العمل الحكومي بشكل خاص.
وأضاف "قطامين" أن الأردن أصبحت لديها استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، وأن البلاد تتجه نحو تبني الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الأمني، حيث أصبحت الأجهزة الأمنية تعتمد عليه بشكل كبير في الحدود والمطارات وغيرها، والطموح لأكثر من ذلك بكثير.
