هاشتاغ
بحث

جويش إنسايدر: رفع العقوبات عن سوريا يثير قلق إسرائيل

15/05/2025

الرئيسان-الأمريكي-والسور-ي

شارك المقال

A
A

هاشتاغ: ترجمة

 

 

بعد إعلانه رفع العقوبات، الثلاثاء، التقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في اليوم التالي في الرياض، برئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، كما حثه على الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، وبالتالي الاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها. كما دعا الرئيس السوري إلى طرد الإرهابيين الأجانب، وتحديدا "الإرهابيين الفلسطينيين"، والتعاون مع الولايات المتحدة لوقف تمدد "داعش".

 

بدوره، الشرع أكد أنه ملتزم باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض. وتتضمن هذه الاتفاقية الحفاظ على منطقة عازلة منزوعة السلاح على الجانب السوري من الحدود.

 

لكن، محللين إسرائيليين، حذروا من أن رفع ترامب جميع العقوبات الأمريكية عن سوريا يُهدد بتعزيز "نظام جهادي"، بحسب زعمهم.

 

وبحسب موقع "جويش إنسايدر"، لم يحدد ترامب نوع الحكومة التي ينبغي أن تتمتع بها سوريا، ولا أنها ستحمي الأقليات - وهي قضية أكدت عليها إسرائيل، حيث تحركت لضرب القوات التابعة للشرع التي اشتبكت مع السكان الدروز في جنوب سوريا.

 

ووفقا لتقرير الموقع الإسرائيلي، "تعاملت إسرائيل مع الشرع وحكومته الجديدة بتشكك، مشيرة إليه على أنه (جهادي) يرتدي بدلة، وأحبطت محاولة الدول رفع العقوبات وتطبيع العلاقات مع النظام الجديد في دمشق. بالإضافة إلى ذلك، واصل جيش الدفاع الإسرائيلي انتشاره في المنطقة العازلة ردا على دخول الميليشيات إلى المنطقة بعد الإطاحة بالزعيم السوري المخلوع بشار الأسد العام الماضي، وضرب بشكل أعمق داخل سوريا لوقف عمليات نقل الأسلحة الإيرانية والتحذير من الهجمات على المجتمع الدرزي".

 

وبحسب التقرير، قال اللواء المتقاعد، تامر هايمان، مدير معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إن خطوة ترامب لرفع جميع العقوبات "فاجأت إسرائيل بشكل جذري".

 

وصرّح هايمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن إسرائيل كانت تأمل أن تتحرك واشنطن نحو "مخطط تدريجي لرفع جزئي للعقوبات مع ضمان عدم تحول النظام إلى جهادي إسلامي"، إلى جانب نزع سلاح مرتفعات الجولان السورية واعتراف دمشق بالسيادة الإسرائيلية على بقية مرتفعات الجولان.

وأضاف هايمان أن الشرع "حقق كل شيء في يوم واحد. هذا ببساطة يُضيع فرصة تاريخية كان من الممكن أن تدعم (إسرائيل) على الصعيدين الشمالي والإقليمي"، وفق تعبيره.

 

كما أشارت كارميت فالنسي وأمل حايك، الباحثتان في معهد دراسات الأمن القومي، في ورقة بحثية قُدّمت إلى معهد دراسات الأمن القومي إلى أنه "من وجهة النظر الإسرائيلية، تُثير التطورات العديد من المخاوف. والحالة السورية هي تعبير إضافي عن تحركات ترامب المستقلة التي لا تأخذ بالضرورة المصالح الإسرائيلية في الاعتبار".

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن تصرفات ترامب تجاه سوريا "تُظهر الثقل المتزايد الممنوح لتركيا وسوريا في رسم النظام الإقليمي"، بحسب زعمهما.

 

وأضافت فالنسي وهايك: "لا تزال لإسرائيل نفوذ عسكري في سوريا، ينبغي ترجمته إلى ترتيبات أمنية وإنجازات دبلوماسية في إطار قنوات الحوار مع النظام الجديد".

 

بدوره، رئيس الاستخبارات العسكرية السابق في الجيش الإسرائيلي، اللواء (احتياط)، عاموس يادلين، انتقد وجهة نظر المؤسسة الإسرائيلية، التي قال إنها "قررت عدم منح (الشرع) فرصة". وأيّد يادلين تدمير إسرائيل للجيش السوري السابق، لكنه لم يؤيد استمرار وجوده وضرباته على جاره الشمالي الشرقي.

وقال يادلين: "إن رحيل الرئيس السوري السابق بشار الأسد أمر جيد لإسرائيل، والآن لدينا شخص جديد لا نعرف حقا ما إذا كان إرهابيا من تنظيم القاعدة أم أنه قائد جديد لسوريا سيقودها إلى علاقة مختلفة مع جيرانها وإلى سوريا مختلفة"، وفق تعبيره.

 

وزعم يادلين أن "اللبنانيين والسوريين مستعدون الآن للانفصال عن القضية الفلسطينية" لدعم إعادة إعمارهم، وإتاحة "نوع من الترتيب مع إسرائيل" من شأنه أن يزيد من احتمال استثمار الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج في إعادة إعمار بلدانهم.

 

المصدر: جويش إنسايدر


التعليقات

الصنف

أخبار

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025