هاشتاغ
بحث

مسيّرات وترهيب للأهالي.. ماذا يجري في الساحل السوري؟

15/05/2025

قاعدة

شارك المقال

A
A

برزت المسيّرات في سماء الساحل السوري، حتى باتت في الأيام الأخيرة عنصرا دائم الحضور في يوميات السكان، كذلك في برنامج القوات الروسية التي تتصدى بشكل يومي لمسيّرات تابعة للفصائل العسكرية المنضوية في وزارة الدفاع السورية، وفقا للعديد من المصادر الأهلية والإعلامية.

 

وبحسب التقديرات الإعلامية، فإن الدفاعات الروسية في قاعدة "حميميم" الجوية وطرطوس البحرية، أسقطت في النصف الأول من الشهر الحالي نحو 15 مسيّرة، كانت تحاول استهداف أو مجرد الاقتراب من القواعد الروسية في طرطوس و"حميميم".

 

ووفقا لـ مصادر "إرم نيوز"، تنطلق المسيّرات التي تتنوع ما بين طائرات مصنّعة بتقنيات وخبرة تركية، وأخرى بتكنولوجيا أوكرانية، وإشراف ضباط أوكرانيين، من موقعين أساسيين، يضمان عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب المتمركزين في الساحل السوري ( شيشان وأوزبك وإيغور )، وهما موقع "عمريت" في ريف طرطوس، والذي يشهد إطلاق مسيّرات بشكل يومي باتجاه قاعدة طرطوس، وهذا الموقع تتمركز فيه قوات فصائلية، من ضمنها مقاتلون أجانب، وقد كان عبارة عن ثكنة للدفاع الجوي أيام النظام المخلوع.

 

أما الموقع الآخر الذي تنطلق منه المسيّرات التابعة لوزارة الدفاع والفصائل المتحالفة معها، فهو الكلية البحرية في مدينة جبلة، والذي يضم أيضا مقاتلين أجانب دأبوا طيلة الشهرين الماضيين على استفزاز القوات الروسية عبر الطيران المسيّر، وفقا للمصادر، التي ربطت هذه الاستفزازات بسماح الروس للآلاف من العلويين بالبقاء في قاعدة "حميميم"، رغم محاولات ممثلي السلطات إخراجهم طيلة الفترة الماضية.

 

وبحسب المصادر، لم تتمكن الفصائل التي تطلق المسيّرات من الوصول إلى أي قاعدة روسية، حيث يتم تفجيرها قبل اقترابها من محيط القاعدة، مشيرة إلى أن الأسبوع الماضي شهد زخما كبيرا في إطلاق المسيّرات وأسقط الروس في ساعة واحدة 3 مسيرات قرب طرطوس.


قصف القرى

المصادر تلفت إلى وظيفة جديدة تمارسها المسيّرات اليوم، وهي قصف بعض القرى في ريف جبلة، بشكل عشوائي، ومن ضمن هذه القرى التي تم استهدافها بالمسيرات (وادي القلع والرصيف ودوير بعبدة وبيت العلوني).

 

وتؤكد المصادر أن القصف لا يتم بشكل مركز على الأشخاص أو المنازل، وإنما بشكل عشوائي، بهدف إرهاب الناس، والإيحاء بحدوث هجوم بري مرافق، ما يدفعهم لمغادرة بيوتهم إلى البراري، وهذا تحديدا هو الهدف من القصف، حيث يتم إرسال مجموعات في سيارات هدفها استغلال فرصة شغور المنازل ونهبها، وهي الحالة التي تتكرر في الفترة الأخيرة، تحت غطاء الطيران المسيّر.

ووفقا للمصادر ذاتها، تقوم الفصائل الموجودة في الساحل السوري بممارسة أقسى أنواع الترهيب والاعتداء على المدنيين، لسبب واحد، وهو أنه سيتم إخراجها قريبا من المنطقة، بخاصة المقاتلون الأجانب الذين لا يفوتون فرصة للاعتداء على المدنيين، وآخرها كان خلال طردهم من قرية "قرفيص" في ريف بانياس، حيث توجهوا إلى ريف جبلة وارتكبوا مجزرة فور وصولهم إلى قرية "زاما" راح ضحيتها 4 أشخاص بينهم طفل.

 

كما تؤكد المصادر أن قرار إخراج المقاتلين الأجانب من الساحل اتُخذ بالفعل، مشيرة إلى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد انسحابا نهائيا لهؤلاء، وهو أحد شروط رفع العقوبات عن سوريا، وقد بدأت نتائجه منذ مساء أمس، حيث بدأ الأمن العام حملة ضد المقاتلين العرب والأجانب في ريف حماة وإدلب.


التعليقات

الصنف

أخبار

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025