هاشتاغ
بحث

ماذا وراء "الطوق المحكم" على قاعدة "حميميم" الروسية؟

16/05/2025

ماذا-وراء-"الطوق-المحكم"-على-قاعدة-"حميميم"-الروسية؟

شارك المقال

A
A

قالت مصادر خاصة إن قوات تابعة لوزارة الدفاع السورية نشرت قناصة على أسطح الأبنية في القرى المحيطة بقاعدة "حميميم" العسكرية الروسية، فيما نشرت حواجز عسكرية في هذه القرى، في خطوة اعتبرتها المصادر استفزازا متعمدا للروس ومحاولة لحصار القاعدة .

 

ويأتي ذلك بعد تواتر التسريبات عن دور تقوم فيه القاعدة الروسية في التحضيرات الجارية لتدريب قوات جديدة مهمتها حماية الساحل السوري وحفظ الأمن فيه (بالتوافق مع دمشق)، وهو ما أكدته عدة مصادر، وتحدث عنه رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري السابق، في منشوره أمس، من أن القوات العسكرية باتت جاهزة ومكتملة العدد.


انتشار كثيف في محيط حميميم

وأكد مصدران من السكان المحليين ومصدر إعلامي لـ "إرم نيوز" أن انتشارا كثيفا للأمن العام والفصائل المسلحة التابعة لوزارة الدفاع بدأ منذ يوم أول أمس الأربعاء، في قرى "حميميم" و"بستان الباشا" و"القبيسة" و"بخضرمو" في محيط قاعدة "حميميم". حيث يتخذ القناصة أبنية مرتفعة ومطلة (مدرسة بخضرمو الحكومية) أو منازل تعود ملكيتها لمدنيين هجروها إما إلى القاعدة الروسية، أو إلى أماكن سكن بديلة، بعد أن تم استهدافهم خلال مجازر الساحل السوري الأخيرة وإحراق منازلهم ونهبها.

 

ويتزامن ذلك، وفقا للمصادر، مع تكثيف التحرشات عبر الطائرات المسيّرة، التي تحاول الوصول إلى قاعدة "حميميم"، ما يستدعي من القوات الروسية التعامل معها وإسقاطها قبل الاقتراب من القاعدة.

 

وأبلغت مصادر، أن التصدي للمسيّرات بالقرب من قاعدة "حميميم" بات مهمة رئيسة في جدول أعمال القوات الروسية هناك يوميا، فقد أسقطت الدفاعات الروسية في قاعدة "حميميم" الجوية وطرطوس البحرية في النصف الأول من الشهر الحالي نحو 15 مسيّرة.

 

وتنطلق المسيّرات التي تستهدف "حميميم" من مواقع تجمع المقاتلين الأجانب، في الكلية البحرية في مدينة جبلة.

 

وعلى الرغم من أن هذه المسيرات، يتم تفجيرها قبل اقترابها من محيط القاعدة، فإن الزخم المتصاعد لإطلاقها بات محل تساؤل لدى الأهالي في الساحل السوري. حيث تشير المعلومات إلى أن الأسبوع الماضي وحده شهد زخما كبيرا في إطلاق المسيرات، وأسقط الروس في ساعة واحدة 3 مسيّرات قرب طرطوس.

وتقوم القوات الروسية بطلعات للطيران المروحي فوق الساحل السوري بشكل شبه يومي، فيما تقوم الطائرات الحربية بالاستطلاع والاستعراض في أوقات أخرى، فيما نُسب إليها أخيرا استهداف موقع "عمريت" في طرطوس، باعتباره النقطة التي تنطلق منها المسيّرات إلى قاعدة طرطوس البحرية.

 

تربط المصادر التحركات الأخيرة لقوات السلطة الجديدة في محيط "حميميم" وتوجيه المسيّرات نحوها، بوجود ما تسميهم بـ "الفلول" والذين لجؤوا إلى قاعدة "حميميم" عقب التحرك السابق ضد سلطات دمشق، والذي انتهى بمجازر مروعة في آذار/مارس الماضي، لذلك تفرض قوات الأمن العام والفصائل المؤازرة لها طوقا كثيفا على القاعدة الروسية، لوضع هؤلاء تحت المراقبة، مع انتشار إشاعات تتحدث عن حصول أمر كبير في الساحل بدايات الشهر القادم.

 

لكن المصادر تؤكد أن اللاجئين إلى قاعدة "حميميم" والموجودين فيها حتى اليوم، هم من العائلات التي تم استهدافها وحرق بيوتها وأرزاقها في مجازر الساحل وأن هؤلاء الباقين (ما بين 1500 - 2000 شخص) لا يملكون مكانا لكي يعودوا إليه، على عكس الآلاف الذين خرجوا من القاعدة خلال الشهر الماضي، لأن لديهم منازل للعودة إليها.


التعليقات

الصنف

أخبار

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025