هاشتاغ: ترجمة
عقد مسؤولون إسرائيليون محادثات سرية مع مسؤولين سوريين في الأيام الأخيرة، لبحث إمكانية انضمام النظام السوري الجديد إلى اتفاقيات إبراهام، وفقاً لتقرير صدر يوم الخميس، وذلك بعد يوم من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع للانضمام إلى الاتفاقيات وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وبحسب تقرير للقناة 12 الإخبارية الإسرائيلية فإن أحد الاجتماعات بين الإسرائيليين والسوريين جرى مؤخراً في أذربيجان، حيث مثّل "إسرائيل" رئيس مديرية عمليات الجيش الإسرائيلي، اللواء عوديد باسيوك الذي التقى بممثلين عن الحكومة السورية الجديدة، بحضور ممثلين أتراك أيضاً".
وأضاف التقرير أن الإمارات العربية المتحدة تتوسط في محادثات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل أنه هناك تحركات إقليمية أوسع نطاقاً غير محددة تُقدم عليها الإمارات. في المقابل، كشف تقرير لصحيفة هآرتس قبل أيام أن قطر تتوسط في المحادثات أيضاً وأنها مستمرة منذ أشهر.
وكان الرئيس الشرع أكد الأسبوع الماضي خلال زيارته لباريس أن المحادثات الأمنية تُعقد عبر وسطاء، إلا أنه لم يُعلق على العلاقات الدبلوماسية المحتملة.
وحث ترامب الشرع يوم الأربعاء على الانضمام إلى اتفاقيات إبراهام، خلال لقائه به في الرياض في أول محادثات مباشرة بين رئيسي البلدين منذ 25 عاماً.
وصرح ترامب لاحقاً للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية: "قلتُ للشرع: آمل أن تنضموا إلى [اتفاقيات إبراهيم] بمجرد أن تستقر أوضاعكم، وقد وافق". وأضاف: "لكن أمامهم الكثير من العمل".
وبحسب القناة 12 فإن "إسرائيل" تنظر بعين الرضا إلى رفع ترامب للعقوبات عن سوريا، مع الحفاظ على درجة عالية من الحذر، ولا تستبعد إمكانية التأثير على تشكيل الحدود الشمالية والعلاقات المستقبلية بين البلدين.
وأشارت القناة إلى أن آراء إسرائيل الأخيرة بشأن سوريا تتناقض مع موقفها السابق، الذي استبعد أي تفاعل بنّاء مع الشرع، القيادي السابق في فرع تنظيم القاعدة المحلي في سوريا، والذي صنفته تل أبيب إرهابياً.
ورأت القناة أن "إسرائيل" ترى الآن إمكانية خروج سوريا مما يُسمى محور الشر الذي تُشرف عليه إيران، بل وحتى إمكانية خضوعها للرعاية الأمريكية. بل إنها ترى في هذا التقدم المُحتمل تحولاً إيجابياً في العلاقات الإسرائيلية التركية.
وكانت "إسرائيل" حذّرت من الاعتراف السريع بالحكومة الجديدة في سوريا، معربةً عن شكوكها العميقة بشأن الشرع.