هاشتاغ - خاص
شهدت مناطق ريف القنيطرة المحاذية للحدود مع هضبة الجولان المحتلة تصعيداً إسرائيلياً ممنهجاً في اليومين الماضيين، تمثل في إشعال حرائق طالت عشرات الدونمات الزراعية، إلى جانب تحركات عسكرية مثيرة للقلق.
حرائق وأضرار كبيرة
أفادت مصادر محلية لـ "هاشتاغ" بأن القوات الإسرائيلية أشعلت، مساء أول أمس الخميس، حرائق متعمدة في أكثر من 50 دونماً من الأراضي الزراعية القريبة من تل أحمر الغربي. وطالت النيران مئات أشجار الزيتون المعمّرة، التي تُشكل مصدر رزق لعشرات العائلات في المنطقة.
وبحسب المصادر، فإن الهدف المعلن للحرائق كان "منع الرعاة من استخدام المنطقة"، لكن الخسائر البيئية والاقتصادية تجاوزت ذلك بكثير؛ إذ تحولت مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة إلى رماد.
وتزامنت الحرائق مع تصعيد إسرائيلي في فرض قيود على حركة السكان، أبرزها خطة مقترحة تسمح لأهالي القنيطرة بالعمل داخل الأراضي المحتلة مقابل عودتهم مساءً.
انسحابٌ تكتيكي
ذكرت وسائل إعلام أن القوات الإسرائيلية انسحبت من قرية العدنانية أول أمس الخميس، بعد أسبوع من التوغل، لكن ذلك لم يُنهِ التوتر في المنطقة. فقد خلّف التوغل وراءه نقاط مراقبة جديدة، وصادر أراضي زراعية لتحويلها إلى منشآت عسكرية، في إطار ما يُعرف بسياسة "الوجود المؤقت" التي تهدف إلى توسيع السيطرة من دون مواجهات مباشرة.
قنابل مضيئة
في سياق منفصل، شهدت سماء القنيطرة مساء الجمعة والخميس الماضيين إطلاق قنابل مضيئة من طائرات إسرائيلية، من دون أن تُعلن السلطات الإسرائيلية أسباب واضحة للعملية. وتُعد هذه الخطوة، وفق مراقبين، جزءاً من سياسة الضغط النفسي على السكان، أو استعداداً لعمليات عسكرية محتملة.
خرق الاتفاقيات
تنتهك التحركات الإسرائيلية المتكررة اتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974م، التي تحظر أي وجود عسكري في المناطق منزوعة السلاح. ومع ذلك، لم تُحرك الجهود الدولية ساكناً لوقف التصعيد، وهذا يُعمق مخاوف الأهالي من تحوّل المنطقة إلى ساحة صراع مفتوحة.
