أعلن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، تشكيل هيئتين وطنيتين مستقلتين، لـ"العدالة الانتقالية" و"المفقودين"، في مرسومين منفصلين أمس السبت.
وبحسب المرسوم فقد كُلف رئيس الهيئة عبد الباسط عبد اللطيف، بتشكيل فريق العمل ووضع النظام الداخلي في مدة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ الإعلان.
وأوضح المرسوم أن الهيئة تعنى بكشف الحقيقة بخصوص الانتهاكات الجسيمة التي تسبب فيها النظام المخلوع ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وجبر الضرر الواقع على الضحايا، وترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية.
وأكد المرسوم أن الهيئة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري وتمارس مهامها في جميع أنحاء الأراضي السورية.
وينحدر عبد اللطيف من محافظة دير الزور، وحاصل على إجازة في الحقوق من جامعة حلب في العام 1986م، وشهادة دراسات عليا بالعلوم الشرطية والقانونية 2008م.
كما أصدر الشرع مرسوماً بتشكيل هيئة مستقلة باسم "الهيئة الوطنية للمفقودين".
وتسلم رئاسة الهيئة محمد رضى جلخي، وكُلّف بتشكيل فريق العمل ووضع النظام الداخلي في مدة أقصاها 30 يوماً من تاريخ الإعلان، كما تتمتع الهيئة بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري.
وقال المرسوم إن الهيئة تعنى بالبحث عن مصير المفقودين والمختفين قسراً، وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم.
يشار إلى أن جلخي يحمل دكتوراه في القانون الدولي، وشغل مناصب عدة في مجال التعليم العالي، منها أمين جامعة إدلب، وعضو في اللجنة المكلفة بتسيير أعمال جامعة دمشق، ونائب رئيس جامعة إدلب للشؤون الإدارية، كما شغل منصباً إدارياً في كلية العلوم السياسية والإعلام في إدلب.
وفي نيسان/أبريل الماضي، بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مع وفد من الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم الخطرة في سوريا برئاسة روبرت بيتي، عند زيارته دمشق، سبل توسيع التعاون في ملفات المساءلة، بما يحقق العدالة الشاملة للشعب السوري تجاه الانتهاكات التي ارتكبها النظام المخلوع.