هاشتاغ
بحث

توترات في الجنوب السوري.. اشتباكات عنيفة في السويداء وتوتر أمني في درعا

19/05/2025

اشتباكات-في-السويداء-وتوترات-أمنية-في-درعا-

شارك المقال

A
A


أفادت مصادر محلية في مدينة السويداء، جنوبي سوريا، باندلاع اشتباكات عنيفة ليل الأحد، بين مجموعتين مسلحتين من أبناء عشائر البدو، أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من المصابين، بينهم اثنان بحالة خطرة، وذلك على خلفية خلافات نشبت بين عائلتين من أبناء العشائر في محيط معمل السجاد الحكومي بحي المقوس، شرقي المدينة.


وبحسب إفادات سكان من الحي، فقد بدأت الاشتباكات في الساعة العاشرة ليلاً واستمرت حتى وقت متأخر من الليل، وسط حالة من الذعر في صفوف الأهالي. وأوضحت المصادر أن الحادثة وقعت إثر محاولة مجموعة مسلحة من أبناء العشائر اقتحام معمل السجاد بهدف السرقة، لتتدخل مجموعة أخرى مكلفة رسمياً بحماية المنشأة وتتصدى للمهاجمين، وفق موقع "العربي الجديد".


وأشارت المصادر إلى أن الجهة التي تصدت للهجوم سبق أن كلفتها الجهات المحلية في المحافظة بحراسة معمل السجاد عقب انهيار سلطة النظام في المدينة، وهذا جعل المنشأة عرضة لمحاولات متكررة من السلب والنهب في السنوات الأخيرة.


وتعد هذه الاشتباكات واحدة من سلسلة حوادث مماثلة شهدها الحي نفسه؛ إذ أدت محاولات متكررة لسرقة معملي السجاد والموكيت إلى وقوع ضحايا في مناسبات سابقة. وأصدر أبناء العشائر في الجنوب السوري بياناً عاجلاً ناشدوا فيه وجهاء المحافظة التدخل السريع لوقف النزاع الدائر بين عائلتي البداح والعنيزات، وهما الطرفان المتورطان في الاشتباك.


وبحسب مصادر مطلعة، فقد تواصل عدد من وجهاء السويداء، بينهم شيوخ من عشائر البدو ورجال دين محليون، مع ممثلين عن العائلتين في محاولة لاحتواء التوتر ووقف إطلاق النار، في حين لم تُعرف حتى اللحظة نتائج هذه المساعي.


وفي سياق منفصل، شهدت مدينة درعا توتراً أمنياً ملحوظاً، بعد أن قطعت مجموعة مسلحة ترتدي لباساً مدنياً أحد الطرق الرئيسية في حي السبيل وسط المدينة، مع إطلاق أعيرة نارية في الهواء لترويع المدنيين، وهذا دفع بجهاز الأمن العام للتدخل الفوري.


وأكدت مصادر أن قوات الأمن العام فرضت طوقاً أمنياً واسعاً حول المنطقة التي تمركزت فيها المجموعة المسلحة، وبدأت عملية حصار تخللتها اشتباكات متقطعة لا تزال مستمرة بين الحين والآخر، من دون أن تصدر حتى اللحظة أي بيانات رسمية عن عدد الضحايا أو المصابين.


وأوضح مصدر من درعا أن التوتر الأخير يعود إلى اعتقال الأمن العام عدد من اليافعين في المدينة، كانوا يقودون دراجاتهم النارية بتهور وسط الأحياء السكنية، وهذا أثار موجة غضب بين ذوي المعتقلين الذين بادر بعضهم إلى إطلاق النار في الهواء وقطع الطرق.


وأكد المصدر نفسه أن حي السبيل يشهد حالياً حالة من الهدوء النسبي، وسط استمرار ترقب الأهالي، في انتظار ما ستؤول إليه التطورات الأمنية.


وفي حادثة منفصلة، لقي طفل مصرعه وأصيب آخر صباح الأحد، في قرية الصورة بريف درعا الشرقي، إثر انفجار لغم أرضي في محيط القرية. وأفاد مصدر محلي بأن الطفل محمد حسين الحريري (13 عاماً) توفي على الفور، في حين نُقل الطفل عبد الغني صلاح الحريري إلى المشفى لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن موقع الانفجار كان في منطقة عسكرية سابقة تابعة لجيش النظام.


وتتكرر حوادث انفجار الألغام في مناطق متفرقة من الجنوب السوري، وسط مطالبات شعبية بضرورة إزالة مخلفات الحرب وتطهير المناطق السكنية من الألغام والأجسام غير المنفجرة.

التعليقات

الصنف

أخبار

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025