هاشتاغ : نورا قاسم
أوضح مدير مركز أمن المعلومات، جهاد ألالا، في تصريح لـ"هاشتاغ" أن حالات اختراق حسابات الواتساب في سوريا بلغت نحو 200 إلى 250 حالة يومياً، وتأتي هذه الهجمات ضمن هجمات منظمة لم تتضح بعد الجهات المسؤولة عنها، لكن المعلومات الأولية تشير إلى أنها تأتي من منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه إثر ذلك أصدرت الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات، تحذيراً للمستخدمين عبر التعميم، تدعو فيه إلى اتباع إجراءات احترازية ضرورية، خاصة بعد خسارة عدد من المواطنين حساباتهم. مؤكداً أخذ جميع المواطنين والمستخدمين الحذر من التعامل مع أي رسائل تطلب منهم مشاركة رمز التحقق (OTP) الخاص بواتساب.
بيّن "ألالا" ما أن حدث مع من خسروا حساباتهم هو أنهم فوجئوا بتسجيل الخروج من تطبيق الواتس في أجهزتهم، وتفعيل حساباتهم في أجهزة المُهاجمين.
وفي تصريح سابق لـ"هاشتاغ"، أكد خبير الأمن السيبراني، عمر سلام، أن عمليات الاختراق تزداد في أوقات الأزمات الاقتصادية؛ إذ يستغل المهاجمون الظروف للتلاعب بمشاعر الناس للحصول على مساعدات مادية أو وظائف، من روابط مخصصة للاختراق، أو باستخدام تطبيقات معدلة من الواتساب.
ونصح "سلام" المستخدمين باتخاذ إجراءات لتعزيز أمان حساباتهم، منها تفعيل المصادقة الثنائية، وربط الواتساب بالبريد الإلكتروني لاسترداد الحساب في حال فقدانه، وتفعيل خاصية الـPIN حماية إضافية، بحيث لا يمكن لأي شخص الوصول إلى الحساب إلا بعد معرفة الرمز الخاص.
وأكد أن أهداف الهاكرز تختلف، فمنهم من يسعى إلى الابتزاز بالصور والفيديوهات مقابل المال، ومنهم من يبتز أصحاب الحسابات لإعادتها مقابل مبالغ مالية، في حين يركز آخرون على تزييف سمعة الجهات الأمنية أو الحكومية بادعاءات الاختراق.
وفي النهاية، أشار إلى أن ضعف الحماية الرقمية وضعف قدرة المؤسسات على تأمين البيانات يجعل الناس أكثر عرضة لهذا النوع من الهجمات، وأن الدولة بحاجة إلى تطوير منظومات أمان وطنية فعّالة لحماية مستخدميها.