كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن مدينة جبلة والقرى المحيطة بقاعدة "حميميم" الروسية في ريف مدينة جبلة، تشهد استنفارا أمنيا.
وبحسب المرصد، رُصد انتشار مكثف لقوى الأمن العام في كل من قريتي "الشراشير" و'القبيسة"، القريبتين من القاعدة، بالتزامن مع إغلاق مداخل ومخارج القريتين ومنع حركة الدخول والخروج، دون صدور بيانات رسمية توضح أسباب هذه الإجراءات حتى اللحظة.
وفي سياق متصل، دخلت أرتال مكثفة من قوات الأمن العام السوري "الملثمة" إلى مدينة جبلة، وسط معلومات عن تحركات مماثلة في شوارع مدينتي اللاذقية والقرداحة.
ويُشار إلى صدور قرار رسمي مؤخرا يمنع عناصر الأمن من ارتداء اللثام أو تغطية العناصر لوجوههم أثناء تنفيذ المهام الميدانية.
يأتي هذا التحرك الأمني بعد يومين من هجوم نفذته مجموعة مسلحة على قاعدة "حميميم" الجوية، الواقعة في ريف اللاذقية، تضمن إطلاق نار من قناص استهدف القوات الروسية، في حين حاول عناصر انتحاريون تفجير إحدى بوابات القاعدة للتسلل إلى داخلها، غير أن القوات الروسية تمكّنت من صد الهجوم وقتل 3 من المسلحين، بينما فرّ الرابع من موقع الاشتباك.
وكشفت مصادر روسية أن جنديين روسيين قتلا وأصيب آخرون بجروح، جراء الهجوم الذي شنّه مسلحون يحملون الجنسية الأوزبكية على القاعدة الروسية.
في السياق، رجّح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن المهاجمين ينتمون إلى مجموعة "رديفة" تتبع لوزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة السورية.
وبحسب مصادر صحفية، فإن القيادة السورية نفت وجود أي علاقة لها بالهجوم، لكنها طالبت لاحقا بتسلّم جثث المهاجمين.