ديرالزور - عثمان الخلف
بدأت في محافظة دير الزور عمليات إزالة الألغام المنتشرة في عدة مناطق بالمحافظة، وذلك بعد إرسال وزارة الدفاع في السلطة الانتقاليّة السّورية 4 كاسحات ألغام إلى المنطقة، حيث بدأت كتيبتا الهندسة التابعتان للفرقتين 98 و66 عمليات التطهير في بلدة المريعية.
مصادر ميدانية أشارت ل" هاشتاغ " إلى أن عمليات الإزالة تُستخدم فيها كاسحات متخصصة من نوع “MEMATT” و”T-72″ المصممة لمهام إزالة الألغام ضمن تضاريس معقدة وظروف ميدانية صعبة. وتُعد بلدة " المريعية " الواقعة على بعد 10 كم شرق مدينة دير الزور ، إحدى أكثر المناطق التي تشهد انتشاراً واسعاً لمُخلفات الحرب، لاسيما الألغام والعبوات الناسفة، و تُجاور مطار ديرالزور الذي شهد مواجهات عنيفة مابين جيش النظام السابق ومختلف الفصائل المُسلحة على مدى السنوات الماضية، وهي من أوائل المناطق التي غادرها سكانها في ديرالزور نتيجة تحولها إلى منطقة عسكرية بالكامل، وسجلت البلدة المذكورة أعلى حالات الوفيات والإصابات نتيجة انفجار تلك المخلفات المنتشرة في أراضيها الزراعيّة.
ووفقاً لتقارير مديرية صحة ديرالزور خلال السنوات الخمس الأخيرة توفي وأصيب قرابة الثلاثين شخصاً نتيجة انفجار الإلغام فيها .
ويكثر انتشار الألغام في أراضي البادية بديرالزور بشكل كبير، وسُجلت أعلى أعداد الضحايا لمدنيين مابين وفيات وإصابات أثناء بحثهم عن "الكمأة"، حيث وثق المرصد السوري في تقارير سابقة مقتل 196 مدنياً بينهم 17 سيدة و44 طفل، وإصابة 241 بمناطق سيطرة نظام الأسد، في حين لقي 37 شخصاً مصرعهم بينهم 22 طفلاً و7 سيدات ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وإصابة 56 مدنيا بينهم سيدتان و27 طفلا، وسُجل مابعد التحرير وفاة عنصرين من الأمن العام أثناء مبادرتهم بإزالة الألغام بشكلٍ فردي.
وتذكر مصادر ميدانيّة أن الألغام التي يُتهم النظام السابق بزرعها تتوزع على معظم المناطق الريفية والبادية، وتتواجد على خط التماس مابين مناطق سيطرة " قسد " بالريف الشمالي والقرى السبع (دخلتها قسد في 6 ديسمبر العام الفائت) زرعها الروس ولا تزال على حالها، كذلك في بادية مدينتي الميادين والقورية شرق ديرالزور ، وفي بلدة المريعية، وعند المناطق الحدودية(بادية البوكمال)، كما وتنتشر أيضاً في منطقة جبل البشري، و الشولا ببادية ديرالزور الجنوبية الغربيّة.
يذكر أن تقديرات الجهات الميدانية لأعداد الألغام تبدو متفاوتة مابين 50 إلى 300 ألف لغم، في ظل غياب خرائط انتشارها بشكل دقيق.
