أفاد مصدر مطلع، بتسليح قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مئات المواطنين من الموالين لها أو من أفراد عوائل عناصرها في محافظة الحسكة خلال الثلاثة أشهر الماضية.
وقال المصدر المقرب من "قسد" إن "مسؤولين من قوات الحماية الجوهرية سلموا أسلحة رشاشة لمواطنين مناصرين لقوات سوريا الديمقراطية أو موالين لها في مدينة الحسكة على الهوية"، بحسب ما أورده "موقع تلفزيون سوريا".
ووفق المصدر فإن عملية التسليم تتم عبر دراسة أمنية ومعلومات يقدمها رؤساء الكومينات (مسؤولي لجان الأحياء) حول العوائل الموالية والمقربة من "قسد" أو التي يكون أبناؤها عناصر في القوات الأمنية والعسكرية التابعة لها.
وأشار المصدر إلى أنه يحق للعوائل التي تصنف موالية لقسد وموثوقة الحصول على سلاح رشاش (كلاشينكوف) لكل شاب ضمن العائلة أتم 18 من عمره ويتم تسجيل كل سلاح وفق بيانات الهوية الوطنية لكل شخص".
وأشار المصدر إلى "إجراء عمليات تسليح مشابهة للمواطنين عبر الكومينات وقوات الحماية الجوهرية في مدن الحسكة والقامشلي وعامودا والدرباسية والمالكية والقحطانية ومعبدة".
وقال مسؤول في "قوات الحماية الجوهرية"، إن عملية تدريب وتسليح أهالي المنطقة يأتي في إطار التجهيز لأي طارئ وملء الفراغ الأمني في حال انشغال القوات العسكرية والأمنية النظامية بأي معارك خارجية حسب قوله.
وربط المسؤول العسكري عملية تسليح المواطنين مؤخرا بالتطورات التي شهدتها سوريا بعد سقوط النظام والهجمات التركية على مناطق سيطرة "قسد" في منبج وسد تشرين، معتبرا أن "هناك حاجة كبيرة لمزيد من المتطوعين لحمل السلاح دفاعا عن مناطقنا".
وشدد على أن "المنطقة مفتوحة أمام كل الاحتمالات ولا تزال هناك مخاطر وعلينا التجهيز لأي طارئ وفي مقدمتها حماية شعبنا ومناطقنا وكل من يريد حمل السلاح دفاعا عن مناطقنا مرحب به بالانضمام إلى قواتنا".
وعلّق على تسليح فئة معينة من المواطنين أو ما يعرفون بالموالين والأنصار لـ "قسد"، بالقول إنه "بشكل طبيعي لا يمكن لنا منح السلاح وقبول عضوية أشخاص لا يحملون سجلا أمنيا نظيفا وإجراء دراسات أمنية روتينية قبل السماح لهم بالانخراط في صفوف قواتنا وتسلمه السلاح".
و"قوات الحماية الجوهرية" (HPC)، هي قوات شعبية أنشأها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في العام 2012 وتتكون من مواطنين مدنيين في الأساس خضعوا لتدريبات عسكرية قصيرة ويملكون أسلحة خفيفة وينشطون بشكل رئيسي في الحالات الطارئة حيث ينتشرون في المدن والقرى والبلدات الي يسكنون فيها.