هاشتاغ - خاص
تشهد مناطق شمال وشرق سوريا موجة جديدة من التوتر الأمني والميداني، في ظل تصاعد الاشتباكات بين فصائل محلية وقوى أمنية تابعة للإدارة الذاتية، في حين تشهد بعض المناطق تحركات أمنية متسارعة على خلفية حوادث استهداف وتفجيرات متفرقة.
وفي آخر التطورات، نفذت مجموعات مسلحة هجمات على مواقع ونقاط أمنية في بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين، بينهم مدنيون وعناصر من القوى الأمنية المحلية.
خلافات متصاعدة وتوترات عرقية
كشفت مصادر محلية لـ "هاشتاغ" في ريف الرقة إلى أن الاشتباكات التي اندلعت في بلدة سلوك بدأت بعد خلافات بين مجموعات من أبناء العشائر المحلية وبعض التشكيلات العسكرية التابعة للإدارة الذاتية، على خلفية قرارات متعلقة بإعادة تموضع نقاط السيطرة وتوزيع المسؤوليات الأمنية داخل البلدة.
وبحسب المصادر، امتدت الاشتباكات من أطراف البلدة إلى أحيائها السكنية، ما أدى إلى إصابات بين المدنيين، وتضرر عدد من المنازل والمحال التجارية نتيجة استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. كما شهدت البلدة حركة نزوح مؤقتة لبعض العائلات نحو المناطق الريفية القريبة، تفادياً لتصاعد المواجهات.
هجوم في منبج وتحركات أمنية واسعة
في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، أفادت مصادر أمنية أن دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين مجهولين على الطريق المؤدي إلى مطار حلب الدولي، ما دفع القوات المنتشرة إلى تطويق المنطقة والبدء بعملية تمشيط شاملة لتعقب الفاعلين.
وأوضحت المصادر أن الهجوم يُعتقد أنه جاء كرد فعل على التعديلات الأخيرة في التوزيع الأمني والإداري داخل المدينة، والتي طالت قيادات أمنية محلية ضمن خطة أوسع لإعادة هيكلة المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية.