أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا بدأ يؤتي ثماره في بوادر استثمارية ضخمة ستؤثر إيجاباً في حياة المواطنين، في أول تعليق رسمي من دمشق على الإجراءات الأمريكية الأخيرة.
وفي منشور عبر حسابه في منصة "إكس"، قال الشيباني:
"خطوات جديدة نحو انتعاش الاقتصاد وتحسين الظروف المعيشية، وبداية مرحلة من النمو والتطور الذي طال انتظاره"، عادّاً أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولات اقتصادية نوعية تعزز مسار التعافي في البلاد.
ويأتي هذا التصريح بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، تعليق حزمة من العقوبات المفروضة على دمشق منذ عام 2019م لمدة 180 يوماً، ضمن ما وصفته واشنطن بأنه "خطوة مدروسة ومشروطة بمكافحة الإرهاب".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أصدرت ترخيصاً عاماً يقضي بتخفيف فوري للعقوبات، يشمل الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، إلى جانب عدد من المؤسسات الرسمية، وهذا يتيح التعامل المالي والتجاري معها في أثناء مدة التجميد.
من جانبه، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إن الإجراءات الأخيرة جاءت استجابة "للخطوات الجادة" التي اتخذتها القيادة السورية الجديدة في مواجهة المقاتلين الأجانب على الأرض، مشيداً بوجود "تطور ملحوظ في التنسيق الأمني" مع واشنطن.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تمثل انفراجة دبلوماسية واقتصادية بعد سنوات من العزلة والعقوبات، في حين تسعى دمشق إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية وإعادة تفعيل القطاعات الإنتاجية والخدمية، ضمن رؤية أوسع لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.