دعت الأمم المتحدة، اليوم السبت، "إسرائيل" إلى التوقف الفوري عن هجماتها على الأراضي السورية، وذلك عقب سلسلة من الغارات الجوية التي نفذتها القوات الإسرائيلية على عدة محافظات سورية، بما في ذلك محيط القصر الرئاسي في دمشق.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، إن "إسرائيل" يجب أن تمتنع عن تعريض المدنيين السوريين للخطر، وأن تحترم القانون الدولي وسيادة سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية واستقلالها.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين في منطقة حرستا بريف دمشق الشرقي.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف بنى تحتية عسكرية في محيط دمشق ومناطق أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الغارات جاءت في إطار تحذير الحكومة السورية من المساس بالطائفة الدرزية في البلاد.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الطائفية في سوريا، حيث شهدت الأيام الماضية اشتباكات دامية في منطقتين يقطنهما دروز قرب دمشق، أسفرت عن مقتل 119 شخصًا، وفقًا لوسائل الإعلام.
وقد أبرم ممثلون عن الحكومة السورية وأعيان دروز اتفاقات تهدئة تهدف إلى احتواء التصعيد، مما سلط الضوء مجددًا على التحديات التي تواجهها السلطة الانتقالية في البلاد.
وتواجه "إسرائيل" انتقادات دولية متزايدة بسبب هجماتها على الأراضي السورية، في حين تزعم الحكومة الإسرائيلية أن هذه العمليات تهدف إلى حماية الطائفة الدرزية من هجمات طائفية يشنها مسلحون.
