قال قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أمس الجمعة إن قواته على اتصال مباشر مع تركيا، وكذلك على اتصال معها بوساطة وسطاء. وأعرب عن أملِه في تطوير هذه العلاقة. وأضاف في مقابلة تلفزيونية أنه منفتحٌ على تحسين العلاقات مع أنقرة، مؤكداً استعدادَه للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية لا يمكن تمييزها من حزب العمال الكردستاني المتشدد، الذي قرر في وقت سابق من هذا الشهر حل نفسه بعد صراع دام 40 عاماً مع الدولة التركية.
وأشار عبدي إلى أن قواته والأتراك خاضوا حروباً طويلة بعضهم في مواجهة بعض، لكن الهدنة المؤقتة أوقفت تلك الاشتباكات في الشهرين الماضيين، معبراً عن أمله في أن تصبح الهدنة دائمة.
وعندما سُئل إن كان يعتزم مقابلة أردوغان، قال عبدي إنه لا يملك خططاً حالية لفعل ذلك، لكنه أوضح أنه لا يعارض، وأنهم ليسوا في حالة حرب مع تركيا ويمكن في المستقبل تطوير العلاقات معها، مشيراً إلى أنهم منفتحون على ذلك.
هذه التصريحات جاءت بعد أيام من اتهام الرئيس التركي قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمواصلة أساليب المماطلة في تنفيذ اتفاقها مع الحكومة الانتقالية السورية.
وقبل أيام، قال أردوغان إن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، "ما زالت تواصل أساليب المماطلة في تنفيذ الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية"، داعياً إياها للتوقف عن ذلك، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "الأناضول" التركية.
ولفت في تصريحات أدلى بها للصحافيين، إلى "ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وهيكلها الموحد ووحدتها الوطنية".
وقال الرئيس التركي: "كنا قد أعربنا سابقاً عن ترحيبنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، لكننا نرى أن قوات سوريا الديمقراطية ما زالت تواصل أساليب المماطلة، وعليها أن تتوقف عن ذلك"، مشدداً على أن تركيا تتابع تنفيذ القرارات المتخذة في هذا الصدد عن كثب.
كما أكد عدم وجود مشكلات في مسار مبادرة "تركيا خالية من الإرهاب"، وأن التطورات جيدة وتسير في نحو إيجابي.