تدرس "إسرائيل" إنشاء مستشفى ميداني داخل الأراضي السورية لتقديم العلاج للمصابين من الطائفة الدرزية، في ظل تصاعد التوترات جنوب سوريا. وفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، جاء هذا القرار بعد اجتماع أمني ترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث تم تصنيف جنوب سوريا ضمن ما يسمى بـ"الحزام الأمني" الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أعلن مركز "زيف" الطبي في شمال "إسرائيل" عن استقبال 21 مصابًا درزيًا من سوريا منذ يوم الاستقلال وحتى مساء السبت. تلقى المصابون، الذين يعانون من جروح متفاوتة، العلاج في أقسام الجراحة والعظام، وتم تسريح ستة منهم بعد استقرار حالتهم الصحية.
كما أفادت تقارير بأن مروحية عسكرية إسرائيلية قامت بنقل مساعدات ومعدات إلى الدروز في السويداء، جنوبي سوريا، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الاضطرابات في المنطقة.
يأتي هذا التحرك في ظل تصعيد عسكري، حيث شنت "إسرائيل" غارات جوية على مواقع في سوريا، بما في ذلك محيط دمشق، بدعوى حماية الطائفة الدرزية من تهديدات محتملة. وأكد الجيش الإسرائيلي استهدافه لبنى تحتية عسكرية، مشيرًا إلى استمراره في العمليات "لإزالة أي تهديد في المنطقة".
هذه التطورات تثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء التدخل الإسرائيلي في سوريا، خاصة في ظل الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن انتهاك السيادة السورية.