هاشتاغ: ترجمة
من المتوقع أن يقوم الحاخام أبراهام كوبر والقس جوني مور، اللذان التقيا مؤخراً بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في نيويورك، بزيارة إلى دمشق لتقديم مجموعة من 15 سؤالاً تهدف إلى تقييم مسار البلاد في ظل نظامها الجديد.
وذكرت صحيفة "إزرائيل هيوم" أنه "ما لم تتفاقم الأزمة في سوريا مع تدهور الأوضاع جراء التطورات الأخيرة، فمن المتوقع أن يزور الصديقان المقربان، كوبر ومور، سوريا في غضون أسابيع.
وتجمع كوبر ومور علاقة عمل وثيقة وأهداف مشتركة بالرغم من اختلافاتهما الدينية. وفي الوقت الذي لا يشغل أي منهما حالياً منصباً رسمياً في الحكومة الأمريكية، لكن مور يُعدّ جزءاً من الدائرة المقربة للرئيس دونالد ترامب، فيما شغل كوبر سابقاً منصب رئيس اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، وكان مور أيضاً عضواً سابقاً فيها.
وأعلن كوبر في اتصال هاتفي مع الصحيفة من لوس أنجلوس أن "رحلتهما إلى سوريا مشروطة بموافقة ترامب الشخصية" كاشفاً أن هدف اجتماعهما الأخير في نيويورك مع الشيباني كان "الدراسة والتقييم" . وأضاف "لسنا ساذجين.. لم تكن هناك لحظة تكامل وانسجام".
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها مور وكوبر بمثل هذا المسعى الدبلوماسي. فقد ساهمت زيارة مماثلة لهما إلى البحرين قبل أكثر من عقد في التوصل إلى اتفاقيات أبراهام. وكما حدث آنذاك، وضع الثنائي مجموعة من المعايير لتوجيه انخراطهما وتقييم كل دولة بناءً على إجاباتها، والأهم من ذلك، الإجراءات التي يرصدانها، ومن ثم يقدمان توصياتهما بشأن كيفية تصرف الولايات المتحدة.
وكشف كوبر أن الشيباني دعاهما في بداية الاجتماع في نيويورك لزيارة دمشق على الفور وقال: "كان مُستعداً جيداً، مع ردود مفصّلة، كان من الواضح أنه قام بالتحضير بشكل جيد". وأضاف أن المناقشة التي استمرت 45 دقيقة، ناقشت من بين المواضيع التي طُرحت مشروعاً إنسانياً مقترحاً تنفيذه في سوريا بدعم من عدة دول، منها إسرائيل. وكانت هذه المبادرة واحدة فقط من بين 10 إلى 15 قضية طُرحت خلال الاجتماع.
ماذا تتضمن قائمة المعايير؟
يقول كوبر إن الولايات المتحدة "قلقة بشأن وضع الأقليات والجماعات الدينية غير المسلمة". بطبيعة الحال، تم أيضاً طرِح مستقبل العلاقات السورية الإسرائيلية.
ووفقاً لكوبر، فإن وزير الخارجية يُدرك أنه "لا يُمكن إعادة إعمار سوريا بدون الولايات المتحدة. ورؤيته هي توحيد البلاد وإعادة تأهيلها، ولكن هذا لا يُمكن أن يحدث إلا برفع العقوبات الدولية، وهذا لن يحدث بدون موافقة الولايات المتحدة. إنهم يُدركون حاجتهم لأمريكا".
من المنظور الأمريكي، يُعد أي تطبيع للعلاقات بين النظام السوري الجديد وإسرائيل شرطاً أساسياً. وقد نوقش هذا أيضاً خلال الاجتماع بحسب كوبر الذي قال: "تُدرك القيادة السورية التحديات الهائلة التي تنتظرها في تحقيق رؤيتها لإعادة الإعمار".
لكن كوبر حذّر من التفاؤل مذكراً بما حدث مع طالبان قائلاً : "قبل انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، وعدوا بدعم حقوق الأقليات وتعليم الفتيات. أما اليوم، فتتلقى الفتيات تعليمهن في المنزل، إن وُجد أصلاً. لذا، نعم، هناك رؤية، لكننا بحاجة إلى معرفة إمكانية تطبيقها وكيفية تطبيقها، لا سيما في سوريا، حيث الأمور دائماً معقدة".
