هاشتاغ
بحث

بين الاشتباك والاتفاق.. ماذا حدث في السويداء

05/05/2025

اشتباكات-بقرية-الثعلة-في-الريف-الغربي-بالسويداء-

شارك المقال

A
A


قُصفت قرية الثعلة بريف السويداء الغربي بقذائف الهاون بعد هجوم شنته فصائل مسلحة من ريف درعا الشرقي يرجح أنهم من عشائر "البدو" بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، وذلك في ساعة متأخرة من ليل أمس الأحد 4 آيار /مايو.


وردت الفصائل المحلية في السويداء بالرشاشات الثقيلة على مصادر النيران، وهذا أدى إلى اندلاع الاشتباكات في تلك المنطقة.


وبحسب شبكة "السويداء 24" فقد تسببت الاشتباكات بنزوح جزئي في المنطقة، وخصوصاً قرية الدارة في الريف الغربي للمحافظة، نتيجة سقوط مقذوفات رشاشات ثقيلة في القرية.


قبيل الهجوم


انتشرت فيديوهات مسجلة وتسجيلات صوتية تزعم محاصرة الفصائل المحلية في السويداء أحياء العشائر ومحاولة حرق الجوامع في المنطقة، على الرغم من نفي وسائل الإعلام المحلية ووجهاء المنطقة وشيوخ الجوامع.


وبالتزامن مع انتشار الفيديوهات في وسائل التواصل الاجتماعي، احتشدت مجموعات مسلحة في قرى ريف محافظة درعا الشرقي، وبدأت رمي القذائف على قرية الثعلة في محافظة السويداء.


بينما أوضحت شبكة "الراصد" المحلية أن من نفّذ الهجوم على القرية ليسوا من أبناء درعا، وذلك نقلاً عن موقع "عنب بلدي".


بدورها قالت شبكة "السويداء 24" إن المجموعات المسلحة المهاجمة ليست من أبناء ريف درعا الشرقي، وهي تأتي من مناطق "معروفة"؛ إذ تحاول هذه المجموعات منذ أيام افتعال التوترات.


وأضافت الشبكة أن تلك المجموعات تصل على الدراجات النارية، وسيارات مزودة بمدافع الهاون والرشاشات الثقيلة، وتتخذ من بعض التلال الحاكمة منطلقاً لشن هجماتها على السويداء.


وقبل يومين تصدى أهالٍ في ريف درعا لإحدى المجموعات المسلحة، بعد محاولة للتجمع في منطقة قريبة من محافظة

السويداء، بحسب الشبكة.


اتفاق أمني


وكانت محافظة السويداء قد شهدت أمس الأحد، عودة الهدوء تدريجياً، وذلك عقب دخول الاتفاق الأمني حيز التنفيذ بين الحكومة في دمشق والمشايخ في المحافظة، قبل الهجوم مساء على قرية "الثعلة".


ونقل موقع "مونت كارلو" أن مهمة حفظ الأمن ستُسند إلى عناصر من الشرطة والأمن الداخلي من أبناء المحافظة حصراً، ممن لم يسبق تورطهم في أي انتهاكات.


وستتولى مسؤولية ضبط السلاح في مجتمع المحافظة المحلي، شيوخ الطائفة الدرزية.


وأوضح المحافظ أن تعديلات ستطرأ، على بنود الاتفاق وفق طلب عدد من الأطراف المحلية، وأن هذه التعديلات جاءت لتسهيل وتسريع إعادة الأمن إلى المنطقة.


بنود الاتفاق


ونص الاتفاق بين وجهاء المحافظة والسلطة في دمشق على خمسة بنود رئيسية منها إعادة تفعيل قوى الأمن الداخلي من كوادر سابقة تنتمي إلى المحافظة، وتفعيل الضابطة العدلية من أبناء المنطقة حصراً، ورفع الحصار عن عدد من المناطق منها السويداء، جرمانا، وصحنايا، وأشرفية صحنايا، إضافة إلى

وقف إطلاق النار فوراً.


وقف "الدم"


كشفت جريدة "النهار" اللبنانية، عن مصدر قالت عنه إنه من الشخصيات الفاعلة في الطائفة الدرزية، أن إعلان بكور ببدء سريان الاتفاق هو بمنزلة "وقف الدم"، وقد تم الاتفاق على تفعيل دور الضابطة العدلية في المحافظة، وتأمين طريق دمشق – السويداء لتوفير المواد الأساسية.


وأوضح المصدر أن الأمن العام "لم يمنع دخول السلع ولم يفرض سياسة تجويع"، وقد وصلت ليل السبت شحنات مازوت، لكن الظروف الأمنية فرضت نفسها، وقلق التجار والموزعين من سلوك الطريق.


وقال المصدر في حديثه لـ "النهار": " إن العبرة في استكمال تنفيذ الاتفاق"، والجو العام مقبول، لكن الصدمة كانت كبيرة عند البعض من الطائفة الدرزية الذين لم يواجهوا محنة مشابهة منذ زمن بعيد، فالتجييش بلغ مستويات متقدمة والتحريض أيضاً وبالتالي معالجة تداعيات هذا الأسبوع ستحتاج إلى وقت وإجراءات لبناء الثقة".

بيان شكر


أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحّدين الدروز بيانا رحبت فيه بالموقف الأمريكي الذي أدان أعمال العنف والتحريض بحق أبناء الطائفة.


وجاء في البيان: "نثمن عالياً الموقف النبيل والصريح الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 1 أيار 2025، والذي أدان بوضوح أعمال العنف والخطابات التحريضية التي تمارسها العصابات التكفيرية، مستهدفة أبناء طائفتنا في سوريا" .


وقال البيان: "هذا الموقف المسؤول يعكس التزاماً صادقاً بالقيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية، ويساهم في رفع الصوت الدولي بوجه الانتهاكات التي تُهدد السلم الأهلي وتمسّ النسيج السوري الغني بتعدديته الدينية والعرقية والمجتمعيةً.


وأكدت الرئاسة الروحية "أهمية استمرار الدعم الدولي لحقوق المكوّنات الوطنية كافة، والعمل المشترك من أجل صون كرامة الإنسان وتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة".

تسجيل صوتي


وتأتي هذه التطورات الأخيرة، عقب تداول مقطع فيديو مجهول المصدر نُسب إلى أحد القياديين الدروز، تضمن إساءات للنبي محمد قد أثارت غضباً واسعاً، في حين تطورت الأحداث سريعاً إلى مواجهات مسلحة بين مسلحين متشددين اجتمعوا من مناطق عدة وسكان مناطق محيطة بمنطقة جرمانا وصحنايا والفصائل المحلية الموجودة في تلك المناطق.


وسرعان ما تطورت الأحداث إلى مواجهات مسلحة بين مجموعات مسلحة محلية ومقاتلين من مناطق جرمانا وصحنايا، في حين أكدت السلطات أنها لا تتبع لأي جهة رسمية.

التعليقات

الصنف

أخبار

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025