دان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات العنيفة والاشتباكات التي تلتها، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا في جنوب سوريا خلال الأيام الماضية داعياً إلى "وقف العنف في جميع أنحاء البلاد، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في جميع الظروف".
ودعا الإتحاد في بيان صحفي "إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف ونزيه لضمان تقديم الجناة إلى العدالة، والسماح أيضاً لآليات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة بالوصول إلى المنطقة والمساهمة في كشف الحقائق".
وأشار البيان إلى أنّ "هذه الحوادث تؤكد على ضرورة قيام السلطات الانتقالية بمسؤولياتها في الحفاظ على النظام وحماية السكان في جميع أنحاء سوريا. كما أنها تُذكرنا بالحاجة المُلِحّة لجهود العدالة الانتقالية والمصالحة، باعتبارها السبيل الوحيد للمضي قدماً نحو انتقال سلمي وشامل."
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده "لدعم سوريا في هذه الجهود" داعياً "جميع الأطراف الخارجية إلى الاحترام الكامل لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، لاسيما في ضوء الهجمات والتوغلات الإسرائيلية الأخيرة، التي تُهدد بتقويض الاستقرار، وتفاقم التوترات الطائفية، وتعرض العملية الانتقالية للخطر".
وحث الإتحاد "إسرائيل على الالتزام ببنود اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974".
وشدد البيان على أن "الاتحاد الأوروبي يظلّ ملتزماً بدعم عملية انتقال سلمية وشاملة، خالية من التدخلات الأجنبية الضارة، تضمن حقوق جميع السوريين دون تمييز".
