هاشتاغ
بحث

مصادر: نُذر مواجهة بين موسكو وكييف في الساحل السوري

07/05/2025

مصادر:-نُذر-مواجهة-بين-موسكو-وكييف-في-الساحل-السوري

شارك المقال

A
A

كشفت مصادر خاصة في سوريا، عن وجود ضباط أوكرانيين في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، برفقة ضباط أتراك، وعناصر من الفصائل التابعة لتركيا، مرجحة أن تتمحور مهمة هؤلاء بضرب الوجود الروسي في الساحل السوري، بالتنسيق مع الفصائل المسلحة الأجنبية، وخاصة الشيشانية التي تتواجد بكثافة في الساحل وتتقاسم مع الأوكرانيين كراهية وعداء الروس.

 

وقالت مصادر أهلية وعسكرية متقاطعة لـ "إرم نيوز"، إن الضباط الأوكرانيين هم من الاستخبارات الأوكرانية، ويقيمون حاليا في فندق "ميرامار" مقابل الأكاديمية العربية، وفندق القصر في مدينة اللاذقية، وبحماية ومرافقة من ضباط أتراك وعناصر محلية مسلحة .

 

وذكرت المصادر أن سوريا والساحل السوري بشكل خاص تحول في الآونة الأخيرة إلى بؤرة للاستخبارات الدولية في ظل الفوضى الكبيرة التي تشهدها البلاد، وفي ظل الفلتان الأمني والفصائلي غير الخاضع لأي سلطة.


ضرب القواعد الروسية

المصادر قالت إن وجود الضباط الأوكرانيين ليس جديدا في سوريا، فقد أسهم هؤلاء في المعارك التي أدت إلى إسقاط نظام الأسد، عبر تدريب عناصر "هيئة تحرير الشام" والمقاتلين الأجانب فيها، على استخدام الطيران المسيّر بفعالية ضد مواقع النظام. كما استهدف هؤلاء مواقع للقوات الروسية في سوريا قبل سقوط النظام، وإحداها كان مطار كويرس في شمال سوريا، والذي كان تحت سيطرة الروس.

 

ووفقا للمصادر، تقتصر مهمة الضباط الأوكرانيين اليوم في تدريب الفصائل التي تضم مقاتلين أجانب، والمتمركزة في الساحل السوري، على ضرب القواعد الروسية في طرطوس و"حميميم". لإشغال الروس ودفعهم للتفكير في التكاليف التي يمكن أن يدفعوها ثمنا لبقائهم في سوريا.

 

وتربط المصادر بين وجود الضباط الأوكرانيين في اللاذقية وازدياد عمليات التحرش التي تقوم بها الفصائل المسلحة والمقاتلون الأجانب المنتشرون في الساحل السوري، خاصة في الأكاديمية البحرية بجبلة، وكتيبة الدفاع الجوي في عمريت بطرطوس، وهاتان النقطتان تمثلان الموقعين اللذين تخرج منهما الطائرات المسيّرة باتجاه مطار حميميم وقاعدة طرطوس البحرية.

 

وفي الآونة الأخيرة، يكاد لا يمر يوم من دون عملية إسقاط طائرات مسيّرة للفصائل المسلحة من قبل القواعد الروسية في "حميميم" وطرطوس، حيث يراقب سكان الساحل يوميا عمليات تفجير وإسقاط الطيران المسيّر قرب هذه القواعد.

 

وترجح المصادر أن القوات الروسية التي تعتبر الطرف الأقوى في الساحل السوري حتى اليوم، بسبب امتلاكها لأكبر قاعدتين عسكريتين في سوريا، تعرف كل ما يدور في هذه المنطقة، بما في ذلك وجود الضباط الأوكرانيين، لكن مرافقتهم من قبل الضباط الأتراك هو ما يؤجل استهدافهم من قبل الروس، فيما لم تستبعد المصادر أن يكونوا تحت المراقبة اللصيقة نظرا لتواجد الدوريات الروسية في اللاذقية.

 

ويشار إلى أن أوكرانيا لعبت عبر خبرائها واستخباراتها دورا كبيرا في دعم قوات "هيئة تحرير الشام" في الفترة التي سبقت سقوط نظام الأسد، حيث كشف خبير عسكري سوري في أيلول/سبتمبر الماضي، عن وصول ما يزيد على 250 مقاتلا وخبيرا عسكريا من "القوات الخاصة الأوكرانية" إلى سوريا.

 

وقال الخبير العسكري كمال الجفا، إنه تأكد دخول العسكريين الأوكرانيين إلى مناطق تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام"، وتتمثل مهمتهم بتدريب عناصرها على تصنيع الطائرات من دون طيار، والمشاركة في هجمات على القوات الروسية والسورية، وفقا لما نقله الموقع الإخباري المذكور.


التعليقات

الصنف

أخبار

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025