هاشتاغ - نورا قاسم
أثارت مواقع التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة تتعلق بخبر أن برج اتصالات الـ5G أصبح في دمشق؛ إذ تصل سرعة الخدمة إلى أكثر من 800 ميغابت في الثانية. جاء ذلك بعد إعلان وزير الاتصالات، عبد السلام هيكل، إطلاق الخدمة التجريبية في مؤتمر "الذكاء الاصطناعي" الذي أُجري في فندق الشيراتون بدمشق.
لكن مصادر في الاتصالات صرحت لـ "هاشتاغ" أن هذه الخدمة ستكون متاحة حالياً فقط في موقع فندق الشيراتون، الذي يمكن أن يغطي مسافة تصل إلى نحو كيلومتر واحد حول الفندق.
وأشار المصدر إلى أن تغطية كامل سوريا يتطلب تجهيز 4000 موقع، بينما تم إنجاز موقع واحد فقط في الشيراتون حتى الآن.
كما أوضح أن هناك موقعاً آخر سيتم إعلان إنشائه لاحقا، ولكن من دون تحديد موقعه بدقة.
ورجح المصدر أن الأمر يحتاج من ثلاث إلى أربع سنوات لتغطية سوريا بالكامل، مشدداً على أن إشكالية البنى التحتية تشكل عاملاً رئيسياً لتفعيل هذه الخدمة.
ولفت إلى أن الأرياف لا يمكن أن تُزود حاليا بهذه الخدمة بسبب سوء البنى التحتية.
كما أشار المصدر إلى نقطة مهمة أخرى، وهي أن معظم الأجهزة الخليوية التي يمتلكها السوريون لا تدعم تقنية الـ5G. وبالتالي، فإن تسريع تفعيل هذه الخدمة في فترة قياسية يواجه تحديات كبيرة في ظل النسبة المنخفضة للهواتف الخليوية التي تدعم هذه التقنية.
ورجح المصدر أنه في غضون عامين إلى ثلاثة، يمكن أن تصبح التكنولوجيا والأجهزة الخليوية الداعمة للـ5G في متناول الجميع، نظراً إلى احتمالية انخفاض أسعارها بحيث تتناسب مع قدرات المواطنين المالية.
يشار إلى أنه وفي تصريح سابق لوزير الاتصالات والتقانة السوري، عبد السلام هيكل، لـ "هاشتاغ" قال إن "الاتصالات والإنترنت سيشهدان تحسناً ملحوظاً مع نهاية العام الجاري".
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، وإن كانت هناك خطة معينة لترميمها أو إعادة بنائها من جديد، أشار "هيكل" إلى أن سوريا تعاني أمرين؛ الأول إن جزءاً من البنية التحتية أصبح قديماً ويحتاج إلى ترميم، والثاني أن هناك جزءاً كبيراً مدمر بالكامل ويحتاج إلى إعادة الإعمار والإحياء.
وأضاف "هيكل" أن هناك عددًا من الخطط الموضوعة لعام 2025م، مشيرًا إلى أن خدمة 5G تعد من البنى التحتية التي تسعى الوزارة إلى إطلاقها وتحسينها.
ولفت "هيكل" إلى أن هناك خططًا موضوعة لتنفيذها بعد إنجاز الأهداف المرجوة في العام الحالي، والتي تمتد حتى عام 2030م.
