علنت وزارة الداخلية السورية، يوم الإثنين، أن إدارة مكافحة المخدرات، وبالتنسيق مع مديرية الأمن الداخلي في مدينة السفيرة، تمكنت من ضبط نحو 800 كيلوغرام من مادة الحشيش المخدّر كانت معدّة للتهريب إلى إحدى الدول الأوروبية.
وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية على تطبيق "تلغرام"، إن الشحنة تمّ إخفاؤها داخل براميل مخصصة لنقل المواد الغذائية، في محاولة للتمويه على الجهات الأمنية.
وأشار البيان إلى أن العملية الأمنية أسفرت عن توقيف أفراد الخلية المتورطة في عملية التهريب، وتمت إحالتهم إلى القضاء المختص لمتابعة الإجراءات القانونية بحقهم.
وأكدت وزارة الداخلية أن العملية تأتي ضمن "الجهود المستمرة للحد من انتشار المواد المخدرة التي تفتك بالمجتمع"، مشددة على مواصلة تعقب شبكات التهريب وضبط تدفق المواد المخدرة عبر الأراضي السورية.
جهود لتعزيز هيكلة الجيش
وفي سياق متصل، صرّح وزير الدفاع السوري، اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، بأن الوزارة مستمرة في جهودها لإعادة بناء العلاقة بين الجيش والشعب، مشدداً على ضرورة بناء "جيش تطوعي محترف، عقيدته عسكرية وطنية، ويحمي الشعب السوري".
وكشف أبو قصرة عن لقاءات جرت مع نحو 130 فصيلاً عسكرياً، بهدف مناقشة دمجها ضمن الهيكلية الجديدة للجيش، وقال: "حققنا نجاحاً كبيراً في دمج الفصائل ضمن وزارة الدفاع، ولن نسمح لأي جهة أن تكون خارج سلطة الوزارة".
وتأتي هذه التصريحات في إطار خطة أوسع لإعادة بناء المؤسسة العسكرية بعد التغيير السياسي في البلاد، وترسيخ سلطة الدولة على كافة الفصائل المسلحة، ضمن توجهات الحكومة السورية الجديدة لتعزيز الاستقرار الداخلي وبسط سيادة القانون.