طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الإثنين، بالكشف عن مصير مفتي سوريا السابق أحمد بدر الدين حسون، بعد تداول أنباء غير مؤكدة عن وفاته تحت التعذيب عقب نقله إلى مستشفى الشامي في العاصمة دمشق.
وأكد المرصد أنه لم يتم التثبت من صحة هذه المعلومات حتى اللحظة، داعياً السلطات السورية إلى الإفراج الفوري عنه في حال كان لا يزال موقوفاً، والكشف بشفافية عن وضعه القانوني والصحي.
وكانت مصادر متطابقة قد أفادت بأن حسون اعتُقل أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر مطار دمشق الدولي متوجهاً إلى العاصمة الأردنية عمان لإجراء عملية جراحية، رغم حصوله على موافقة سفر رسمية من الجهات المعنية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ما قالوا إنها مذكرة توقيف صادرة بحقه، وصورة تظهره معصوب العينين لحظة اعتقاله، دون أن تتمكن أي جهة مستقلة من التحقق من صحة الصور أو الوثائق المتداولة.
ويعد أحمد بدر الدين حسون من الشخصيات الدينية البارزة التي عُرفت بولائها الصريح للنظام السابق بقيادة بشار الأسد، وقد شغل منصب المفتي العام للجمهورية منذ عام 2005 حتى إلغاء هذا المنصب في العام 2021.
ولد حسون في 25 نيسان/أبريل 1949 في مدينة حلب، ودرس العلوم الدينية على يد والده الشيخ محمد أديب حسون، والشيخ محمد نبهان الحلبي، وشارك خلال سنوات توليه منصب الإفتاء في عدد من الهيئات والمؤسسات الإسلامية الإقليمية، بينها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران، ومؤسسة آل البيت في الأردن.
ولم تصدر وزارة الداخلية أو وزارة العدل السورية أي تعليق رسمي بشأن وضع حسون حتى لحظة إعداد هذا الخبر.