قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة تركية أو تابعة لفصائل سورية مدعومة من أنقرة أدت إلى مقتل سبعة أطفال أكراد، وشقيقتهم البالغة من العمر 18 عامًا، ووالديهم، مشيرة إلى أن جميع الضحايا من المدنيين.
ووصفت المنظمة الحقوقية الغارة بأنها “تثير القلق بشأن قانونيتها”، مشددة على أن منفذيها “يبدو أنهم لم يتخذوا التدابير اللازمة لتجنّب وقوع إصابات بين المدنيين”.
وقال آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة:
> “حتى بوجود هدف عسكري قريب، كان على القوات المسؤولة عن الغارة فعل كل ما يمكن لتقليص الأذى اللاحق بالمدنيين. نظراً إلى الخسائر الفادحة التي تكبّدتها أسرة واحدة، يبدو أن منفذي الغارة لم يتخذوا تدابير كافية لتجنّب المدنيين”.
وبحسب “هيومن رايتس ووتش”، حدث الهجوم في 16 مارس/آذار الماضي حين ألقت مسيّرة تركية الصنع قنابل على مزرعة جنوب مدينة كوباني شمال سوريا، ضمن مناطق تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد). وقد نجت من العائلة فقط طفلة في التاسعة من عمرها.
وتقع المزرعة قرب خطوط التماس مع فصائل مسلحة كانت تنتمي إلى ما يُعرف بـ”الجيش الوطني السوري”، وهي فصائل ما زالت تنشط في المنطقة على الرغم من إعادة هيكلتها ودمجها ضمن وزارة الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية، وفق ما جاء في بيان المنظمة.