هاشتاغ: ترجمة
نقلت وكالة "رويترز"، عن قس مسيحي إنجيلي على علاقة بترامب، أن السلام بين سوريا وإسرائيل "ممكن للغاية"، وذلك بعد أن أجرى برفقة حاخام أمريكي مؤيد لإسرائيل محادثات هذا الأسبوع مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع في القصر الرئاسي بدمشق.
ووفقا لـ "رويترز"، يعمل القس جوني مور، مستشار البيت الأبيض خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، والحاخام أبراهام كوبر، من مركز "سيمون فيزنتال"، وهو منظمة يهودية لحقوق الإنسان، على تعزيز الحوار بين الأديان في الدول العربية لسنوات.
التقى الرجلان بالشرع، يوم الاثنين خلال زيارة إلى سوريا، وقالا إنها لم تكن تهدف إلى مناقشة العلاقات المحتملة مع إسرائيل، على الرغم من أن الموضوع طُرح للنقاش.
وقال مور لـ "رويترز" في مقابلة هاتفية، الثلاثاء، بعد اختتام رحلتهما: "أعتقد أن السلام ممكن جدا، إن لم يكن محتملا، لكن الأولوية الأولى يجب أن تكون لسوريا والتركيز على سوريا".
وأضاف مور أن الشرع "عبّر عن القضايا المثيرة للقلق لديه، ولكنه أشار أيضا إلى إمكانية تحقيق مستقبل إيجابي للغاية".
وبحسب وكالة الأنباء، لم يستجب المسؤول الإعلامي في الرئاسة السورية لطلب التعليق.
وبحسب "رويترز"، يرى مراقبون أن زيارات كوبر إلى دول مثل البحرين والإمارات العربية المتحدة، اللتين لم تكن تربطهما علاقات بإسرائيل في ذلك الوقت، مهدت الطريق بشكل غير مباشر لاتفاقيات تطبيع العلاقات التاريخية في عام 2020.
مور وكوبر يعتقدان أن الشرع قادر بشكل فريد على تحقيق أجندة صنع السلام
"فريد من نوعه"
وأشار التقرير، إلى سعي حكام سوريا الجدد منذ البداية إلى الهدوء، بل وحتى السلام، مع إسرائيل.
في هذا السياق، قال مور وكوبر إنهما يعتقدان أن الشرع قادر بشكل فريد على تحقيق أجندة صنع السلام.
وقال مور: "الرئيس السوري هو ما يُطلق عليه في وادي السيليكون اسم (يوني كورن - UNICORN) أي أنه فريد من نوعه".
وأضاف كوبر: "من الواضح أن هناك الآن فرصة سانحة لتحقيق وضع أكثر إيجابية... (مع أن) ذلك لا يُقلل من حجم المهمة التي تنتظرنا".
وفي الأسبوع الماضي، عُيّن مور رئيسا تنفيذيا جديدا لمؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المدعومة من الولايات المتحدة، والتي بدأت بتوزيع المساعدات على الأراضي الفلسطينية في عملية تستخدم شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة، وقد انتقدتها الأمم المتحدة.
وقال مور، الذي أيد علنا اقتراح ترامب بأن تسيطر الولايات المتحدة على غزة، إنه لم يناقش مؤسسة غزة الإنسانية وعملها مع الشرع خلال لقائهما.
وبحسب "رويترز"، اقترح مور وكوبر على الشرع مشاريع إنسانية مشتركة "لإزالة الصور النمطية وإنشاء جيش غير رسمي من سفراء النوايا الحسنة" ورفضا الإدلاء بتفاصيل.
والتقى الرجلين أيضا بقادة مسيحيين سوريين وتجولا بحرية في دمشق، وكان كوبر يرتدي قلنسوته اليهودية دون أي مشكلة.
وهذا يتناقض مع زيارة قام بها إلى المملكة العربية السعودية عام 2024، حيث طلب مسؤول سعودي من كوبر خلع قلنسوته، وهو طلب رفضه، وبعد ذلك قطع الوفد الأمريكي المُفوض من الكونغرس الذي كان يرأسه رحلته.
الجدير بالذكر، ان "رويترز" كشفت أن سوريا وإسرائيل عقدتا في الأسابيع الماضية محادثات غير مباشرة، ثم محادثات مباشرة بهدف تهدئة التوترات.
المصدر: رويترز
