هاشتاغ: نورا قاسم
قال وزير المالية، محمد يسر برنية، في تصريح لـ "هاشتاغ": "إن الإصلاح الضريبي في سوريا يعتمد على تجاربنا ورغبتنا وقدرتنا في فهم الواقع. ومع ذلك، لا يمنعنا هذا الأمر من الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، وكذلك من نصائح ومشورات المؤسسات الدولية والإقليمية، فهذه الأمور جميعها مهمة. لكن في النهاية، نحن ندرك مصالحنا في بناء نظام ضريبي يتناسب مع خصوصياتنا."
وأضاف "برنية" أن الدولة عازمة على أن تكون شريكة مع القطاع الخاص، وليس جهة جباية فحسب، وإنما وزارة تنمية. وأكد أن الإصلاحات ستتطلب وقتا لتتشكل بشكل سليم ومتوازن يلائم الجميع على مدى سنوات طويلة.
وأشار إلى أن الإصلاحات الضريبية، بما يشمل تبسيط الإجراءات، وخفض الرسوم، وتوحيدها، ستؤدي إلى زيادة الإيرادات، وفق قوله.
وجاء تصريح "برنية" خلال اجتماع عُقد اليوم مع اللجنة المكلفة بدراسة ونقاش الإصلاح الضريبي، والتي تتألف من ممثلين عن القطاع الخاص، والتجار، والأكاديميين، وخبراء اقتصاد.
وفي تصريح للصحفيين، أوضح برنية أن هذا الاجتماع سيعقبه العديد من الاجتماعات، وأن الإصلاح الضريبي ليس مجرد تعديل في قانون، بل هو عملية تحتاج إلى مسار زمني طويل، مع الحرص على جني الثمار خلال فترة قصيرة.
ولفت إلى وجود اتفاق مع اللجنة بخصوص الخلل والتعقيدات في النظام الضريبي الذي خلفه النظام السابق، مؤكدا أهمية عدم التسرع، وضرورة العمل التشاركي على بناء نظام ضريبي عصري وشفاف، يحقق اليقين والاستقرار لكافة المستثمرين دون استثناء.
كما أشار إلى أن العديد من الرسوم تم إلغاؤها، وأن هناك ضرائب أخرى ستتم إلغاؤها، وصولا إلى ضرائب أقل وموحدة.