هاشتاغ- نورا قاسم
قال عميد كلية الهندسة الزراعية في جامعة حماة، الدكتور محمد نيوف، في تصريح خاص لـ"هاشتاغ" إن الجهات التي تعطي اعتماد الآيزو في سوريا تعاني فساداً كبيراً، وغالبها ذات طابع تجاري، وأضاف أن القوانين والتشريعات الخاصة بالغذاء ضعيفة، كما أن جمعية حماية المستهلك غير فعالة فعالية حقيقية.
وفي التفاصيل، أوضح "نيوف" أن ضعف بنى الجودة التحتية في سوريا يرجع رجوعاً أساسياً إلى التشريعات والقوانين التي وصفها بالضعيفة.
وأضاف: "المشكلة تكمن في عدم وجود قوانين واضحة خاصة بالغذاء، التي وإن وجدت فهي غير واضحة وبحاجة إلى إعادة النظر فيها".
وأشار "نيوف" إلى الجهات التي تمنح شهادات الآيزو لضمان جودة المنتجات والتزامها المواصفات والمقاييس، وعد أنها فاسدة لأنها تُمنح منحاً تجارياً فقط بشراء الشهادات، بينما المنتجات غالباً لا تطابق المواصفات الفعلية.
تحديث المواصفات
ذكر "نيوف" أن المواد الأولية تعاني ضعفاً كبيراً في الجودة، مشدداً على ضرورة تحديث مواصفات هيئة المواصفات والمقاييس التابعة لوزارة الاقتصاد والصناعة لتتناسب مع الوضع الحالي وإجراء التعديلات على المواصفات القديمة.
وأضاف "نيوف" أن المختبرات التي تحلل الأغذية غير موثوقة لأنها غير معتمدة، وبالتالي يجب حصول المختبرات على اعتماد دولة، وهو أمر يتطلب الحصول على شهادة آيزو خاصة، وهو أمر ليس سهلاً.
وأضاف أن المقاييس على خطوط الإنتاج غير معايرة، وهذا يؤدي إلى عدم انتظام العملية
الإنتاجية.
غير فعالة
فيما يخص جمعية حماية المستهلك، رأى "نيوف" أنها غير فعالة، ويجب أن تتمتع بقوة وحماية قانونية تمكنها من التصدي للمخالفين، والدفاع عن حقوق المستهلكين بقوة، من دون أن تتعرض للترهيب أو الرشوة.
وأشار إلى أن الجمعية لا تستطيع حماية نفسها، فكيف لها حماية المستهلك، وإذا لم توفر لها السلطة والحماية القانونية دعما، فستظل غير فعالة على الأرض.