هاشتاغ
بحث

موجة جفاف تهدد أمن السوريين الغذائي والمطلوب تدخلات حكومية عاجلة

21/06/2025

الجفاف-يهدد-الأمن-الغذائي-والمائي-

شارك المقال

A
A

هاشتاغ



عانت سوريا في نصف القرن الأخير من ثلاث موجات جفاف منذ عام 1980م، كان أشدها بين 2006 و2010، ولكن في صيف عام 2021 شهدت سوريا مستويات قياسية منخفضة من هطول الأمطار، وتراجع حاد في تدفق المياه في نهر الفرات، وها هي الآن تشهد موجة جفاف جديدة عام 2025م فما تداعيات هذه الموجة على السوريين؟ وما المتوقع والمطلوب من الحكومة السورية والمنظمات الدولية لمواجهة هذه الأزمة؟

موجة جفاف 2020


تأثرت سوريا بما فيها منطقة الجزيرة منذ الأشهر الأخيرة من عام 2020م بموجة جفاف عُدت الأسوأ منذ 70 عامًا في حينها ونتيجة تأثير هذه الموجة، إلى جانب عوامل أخرى مثل انهيار المخزون الاحتياطي من المياه الجوفية، في إنتاجية الأراضي وتربية المواشي، نزح المزارعون والمربون من القرى إلى المدن أو الهجرة خارج البلاد، أو الانتقال لمهن أخرى تلائم الظروف المعيشية الجديدة.


في موجة الجفاف السابقة التي تعدها وكالة ناسا الأسوأ في القرون الأخيرة، تحولت غالبية أراضي الجزيرة الزراعية، التي تبلغ نسبة مساحتها نحو 41% من مساحة سوريا، إلى أراضٍ جافة بسبب انحباس الأمطار والاحتباس الحراري، وهذا أثّر تأثيراً سلبياً في تراجع الغطاء النباتي من جهة، وتراجع المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، خصوصًا القمح والشعير، التي تعتمد اعتماداً أساسياً على الأمطار. انخفض الإنتاج الزراعي في سوريا أكثر من 80% في عام 2022م مقارنة بعام 2020م، وهو آخر محصول قبل بداية الجفاف الحالي.

موجة جفاف 2025م


حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن الجفاف الحاد الذي تشهده سوريا في عام 2025م قد يؤدي إلى فشل نحو 75% من محصول القمح المحلي، وهذا يهدد أمن ملايين الأشخاص الغذائي.


ونتيجة ذلك الجفاف فإن المنظمة (الفاو) تتوقع عجزًا غذائيًا يُقدّر بـ2.7 مليون طن متري من القمح في عام 2025م وهذا يكفي لإطعام 16.3 مليون شخص مدة عام كامل.


وحذّرت وكالات الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع أكثر في حال عدم توفر مساعدات غذائية كافية، مع احتمال بلوغ مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي بحلول تشرين الأول 2025م وحتى منتصف عام 2026م.

ما الحلول لوقف التدهور؟


لمواجهة الوضع، أعلنت وزارة الزراعة السورية أنها اتخذت إجراءات للحد من زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، مؤكدة أن رفع العقوبات الأوروبية والأمريكية، قد يساهم في استيراد الأسمدة وتقنيات الري الحديثة.


ودعت الوكالات الأممية إلى تنفيذ تدخلات عاجلة واستباقية في القطاع الزراعي لإنقاذ الأرواح وسبل العيش في المناطق المتضررة.


وتشمل التدخلات المقترحة: تحسين الوصول إلى مياه الري، وتوفير مستلزمات زراعية ذات جودة عالية في الوقت المناسب، ودعم تغذية المواشي وتلقيحها، إضافة إلى ترميم البنية التحتية الزراعية الأساسية.

تداعيات التغير المناخي


وموجة الجفاف التي تواجهها سوريا ما هي إلا جزء من تداعيات التغير المناخي المستمر والمتفاقم، ففي حين كانت احتمالات حدوث الجفاف في سوريا تقتصر في السابق على مرة واحدة كل نحو 250 عاماً، ارتفعت في العقود الثلاثة الأخيرة لتصبح مرة كل 10 سنوات، أو أقل، خاصة مع ارتفاع معدل درجات الحرارة في سوريا أكثر من 1.14 درجة مئوية.

التعليقات

الصنف

محليات

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025