تبنى تنظيم "سرايا أنصار السنة" الناشط في سوريا، في إعلان فجر الثلاثاء عبر "تليغرام"، الهجوم على كنيسة "مار إلياس" للروم الأرثوذكس، بمنطقة "الدويلعة" في العاصمة السورية دمشق، مدعيا أن الهجوم جاء ردا على "استفزازات مسيحية"، بحسب زعمه.
المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية أكد أن ما يسمى "تنظيم أنصار السنة" الذي أصدر بيانا تبنى فيه العملية هو تنظيم وهمي ولا أساس له
دمشق تنفي
وقال بيان التنظيم: إن "الأخ الاستشهادي محمد زين العابدين أبو عثمان - تقبله الله - أقدم على تفجير كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة بمدينة دمشق، مخلفا عشرات القتلى والجرحى".
جاء هذا بعدما تعهدت الجماعة ذاتها في الفترة الأخيرة بملاحقة أبناء الطائفة العلوية والشيعة والدروز، وأعلنت مسؤوليتها عن العديد من عمليات القتل، كما هددت بملاحقة "فلول" نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
كما وجّهت سابقا انتقادات إلى الرئيس أحمد الشرع، لما قالت إنه "تساهل مفرط" تجاه عن مسؤولين وموظفين حكوميين سابقين.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة السورية الانتقالية أن "تنظيم داعش يقف وراء الهجوم"، وقالت الداخلية السورية، يوم أمس، إنها "نفذت هجوما ضد خلية تابعة للتنظيم بريف دمشق، وتمكنت من قتل أحد أفرادها، وهو المتورط الرئيسي في تسهيل دخول الانتحاري إلى كنيسة مار إلياس".
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، الثلاثاء، أن منفذي الهجوم الانتحاري داخل الكنيسة قدما من مخيم "الهول" عبر البادية.
كما أضاف في مؤتمر صحافي، أن عملية مداهمة نفذتها القوات الأمنية وشملت أوكارا للتنظيم تضم مستودعات أسلحة ومتفجرات، بعضها كان معدا لاستخدامه في تفجيرات داخل العاصمة.
ونشرت الداخلية أول صورة لأحد منفذي العملية الانتحارية، وقالت إنهما انتحاريان، أحدهما نفذ تفجير الكنيسة، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق.
لكن، بيان "سرايا أنصار السنة" نفى ما ورد في البيانات الرسمية الحكومية، قائلا: "نؤكد أن ما نشر في إعلام حكومة الجولاني عار عن الصحة، ملفق لا يسنده دليل، ولا يستقيم في ميزان العقل، بل هو استخفاف هزيل بعقول أهل الشام". وتوعد التنظيم بهجمات أخرى "لا ترحم" تستهدف "النصيرية والروافض".
بدوره، المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، أكد أن ما يسمى "تنظيم أنصار السنة" الذي أصدر بيانا تبنى فيه العملية، هو تنظيم وهمي ولا أساس له، مؤكدا أن العملية من تخطيط وتنفيذ تنظيم داعش.
ويذكر أن تنظيم "سرايا أنصار السنة" أعلن عن نفسه في شباط/ فبراير الماضي، وتضمنت رسائل التنظيم بداية تهديدات للعلويين، وتبنّت استهداف بعض المواقع الدينية الشيعية في سوريا.
كما تبنى التنظيم عمليات قتل واغتيالات متعددة، منها مجزرة قرية "أرزة" في حماة التي راح ضحيتها أكثر من عشرة أشخاص من أبناء القرية.