وجّه البطريرك "يوحنّا اليازجي" اليوم الثلاثاء، خلال حفل تأبين من قضى بالتفجير الانتحاري بكنيسة "مار إلياس" بالعاصمة دمشق، رسالة لرئيس الجمهورية العربية السورية للمرحلة الانتقالية "أحمد الشرع" قال فيها "تعازيكم لا تكفي".
ونقلاً عن المعرفات الرسمية لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثودكس على مواقع التواصل الاجتماعي، خاطب البطريرك "يوحنّا العاشر" اليوم الثلاثاء، خلال كلمته في تشييع عدد من أبناء الطائفة المسيحية والذين قضوا بالتفجير الانتحاري في كنيسة "مار إلياس" بالعاصمة دمشق.
وجاء في كلمة البطريرك: "السيد الرئيس، أريد أن أعلمكم، أن الجريمة النكراء التي وقعت يوم أمس في كنيسة "مار إلياس" بدمشق، هي الأولى في سوريا منذ عام 1860م".
وأضاف البطريرك.. "منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا، لم تحصل ولن نقبل أن تحصل أي جريمة خلال سنوات الثورة السورية وفي عهدكم".
وأكد البطريرك، أن الطائفة المسيحية تحيا وتعيش كعائلة واحدة في سوريا، وأنها ستبقى موجودة كـمكون سوري رغم كل ما حصل.
وبين البطريرك، أن العديد من البطاركة والسياسيين ورؤساء الكنائس من كل أنحاء العالم ورؤساء الحكومات، عبروا عن تضامنهم جراء ما حصل بكنيسة "مار إلياس" وأكدوا على وجودهم الأساسي في سوريا، مشيراً إلى أن البعض من المسلمين أرسلوا تعازيهم أيضاً.
واستذكر البطريرك، الأحداث الأمنية التي تعرضت لها الطائفة المسيحية في سوريا، من خطف الراهبات في مدينة معلولا، خطف المطرانين في محافظة حلب، والتعديات اللفظية والأقوال بحق أبناء الطائفة، مؤكداً بالرغم من ما حصل أن الطائفة "باقية" في سوريا.
وقال البطريرك مخاطباً رئيس المرحلة الانتقالية "أحمد الشرع".. "إن مكالمتكم أمس مع سيادة الوكيل البطريركي لتنقلوا لنا عزاؤكم، "لا يكفينا هذا" ولكن إن ما حصل أكبر من مكالمة هاتفية".
وأشار البطريرك، إلى أن مسؤول حكومي تواصل معه ليخبره أن الدولة ستعلن يوم حداد على خلفية ما حصل، إلا أنها لم تفعل ذلك.
وحمّل البطريرك، الحكومة الانتقالية الجديدة، المسؤولية عما حصل في كنيسة "مار إلياس" بمنطقة الدويلعة بريف محافظة دمشق.
وأقدم إرهابي انتحاري مساء يوم الأحد، على تفجير نفسه بكنيسة "مار إلياس" بمنطقة الدويلعة بريف محافظة دمشق، أثناء صلاة "القدّاس" مما أسفر عن مقتل نحو 22 شخصاً من أبناء الطائفة المسيحية وعشرات الإصابات المتفاوتة.
