كشف قائد في الجيش السوري الجديد عن جانب خطر من محاولات تنظيم "داعش" لتنفيذ عمل عسكري واسع ومفاجئ على دمشق، بالتزامن مع خطط لتغلغل عناصر من البادية إلى المدن.
يقوم المخطط على تنفيذ عمل عسكري واسع ومفاجئ من خلال السيطرة على عدة أحياء في مدن رئيسية في وقت واحد
عمل عسكري مفاجئ
ووفقا لما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط"، حذر القائد العسكري من "استراتيجية داعش الحالية التي تعتمد الهجرة من البادية إلى المدن والتغلغل فيها وتشكيل خلايا جديدة داخلها". وقال: "لدينا ما يكفي من القدرات للتصدي لخطر التنظيم وتفكيك خلاياه (...) نحن نعرفهم أكثر من غيرنا".
تحدّث القائد في الجيش السوري الجديد عن معلومات حساسة تتعلق بخطط تنظيم "داعش"، مفضلا عدم ذكر اسمه، وقال إن "الجيش تمكن من الحصول على المعلومات بعد نجاحه في الإمساك بخلية تابعة للتنظيم قبل عدة أشهر في مدينة حمص، كانت قادمة من منطقة البادية السورية"، ما يشير إلى استراتيجية يعمل عليها التنظيم للتغلغل من المناطق الصحراوية إلى المراكز الحضرية.
ووفق المصدر، يقوم مخطط "داعش"، على تنفيذ عمل عسكري واسع ومفاجئ، من خلال السيطرة على عدة أحياء في مدن رئيسية في وقت واحد، وكانت نقطة الانطلاق، بحسب الكشف الأمني، ستكون حمص.
وقال: "كان تفكيك الخلايا مهما جدا، إذ عززنا الوجود العسكري في حمص وأريافها، وهي ضربة استباقية مهمة لإحباط مخططات التنظيم وتعزيز الاستقرار في سوريا".
وتابع: "من ضمن الأهداف التكتيكية لـ داعش أيضا، استهداف أماكن عبادة ومقامات دينية للعلويين والمرشديين والمسيحيين، لإحراج الحكومة السورية، والإيحاء بأن البلاد غير آمنة"، وهي استراتيجية اشتهر بها التنظيم في سوريا، وقبلها في العراق، لمحاولة تأجيج الفتنة الطائفية والدينية، وبالتالي تقويض السلطة الحكومية وإظهارها عاجزة عن حماية مواطنيها ومقدساتهم، ما يخدم أجندة التنظيم في إثارة الفوضى وتجنيد المزيد من الأفراد، وفق المصدر.
وبحسب الصحيفة، أشارت تقارير محلية إلى أن تنظيم "داعش" كثّف نشاطه لإعادة هيكلته من جديد، بعد فترة من السبات والترقّب، وهي معلومات لا تزال تحتاج إلى المزيد من التحقق من مصادر مستقلة.