نفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ما صرحت به وزارة الداخلية السورية عن خروج الانتحاري الذي فجر نفسه في كنيسة "مار إلياس" من مخيم "الهول" شمال شرقي سوريا.
وقالت "قسد" في بيان لها: "إن تصريحات وزارة الداخلية السورية، بأن الانتحاريين اللذين هاجما كنيسة “مار إلياس” في حي “الدويلعة” بدمشق، قدما من مخيم “الهول” وهما غير سوريين، معلومات غير صحيحة ولا تستند إلى حقائق أو مجريات حقيقية".
وأكدت "قسد" في بيانها أن الأجهزة المختصة لديها دققت وتحققت من سجلات القاطنين في مخيم “الهول” والمغادرين له في الآونة الماضية، مشيرة إلى أنه ليست هناك مغادرة لأي شخص من المخيم سوى الأشخاص الذين غادروا إلى الداخل السوري بناء على طلب الحكومة في الآونة الماضية وجميعهم من السوريين.
وأشارت "قسد" إلى أن العراقيين الذين تم ترحيلهم إلى الأراضي العراقية وفق سجلات تقدم بها الجانب العراقي تكفّل بإيصالهم إلى مخيم “الجدعة”.
وأوضحت "قسد" أن مخيم "الهول" يؤوي عائلات تنظيم "داعش" من السوريين والأجانب ومعظمهم من النساء والأطفال، ولا يؤوي في داخله ما وصفته بـ”الإرهابيين الأجانب”.
وعدت "قسد" أن هذا ينفي الفرضية التي تقدم بها المتحدث باسم وزارة الداخلية، عن انتقال الانتحاريين الاثنين “من جنسية غير سورية” من مخيم “الهول” داعية حكومة دمشق إلى إجراء تحقيقات “شفافة ودقيقة” وإعلانها للرأي العام مع الأدلة، مؤكدة أنها السبيل الوحيد لمنع تكرار ما تسميها “الهجمات الإرهابية”، بحسب البيان.