هاشتاغ: ترجمة
تعد زيارة المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، اليوم، إلى المملكة العربية السعودية جزءا من رحلاته إلى دول مختلفة في المنطقة تُعنى بشؤون سوريا، وذلك مع الإشارة إلى دور المملكة الرئيسي في لقاء الشرع بترامب في آيار/مايو الفائت.
كما تأتي الزيارة إلى السعودية وسط تقارير تفيد بأن العلاقات السورية - الإسرائيلية في طور التحسن.
وسط حذر إسرائيل من تمدد النفوذ التركي داخل سوريا فمن المرجح أن إسرائيل تفضل النفوذ السعودي في دمشق
العلاقات الإسرائيلية السورية المحتملة
شهد الشهر الماضي تغيرات ملحوظة، فقد أفادت وكالة "رويترز" في أيار/مايو عن اتصالات بين إسرائيل وسوريا. ويبدو الآن أن التقارير تتزايد حول علاقات محتملة بين إسرائيل وسوريا، إذ نُقل عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قوله إن هناك الآن اتصالات شبه يومية بين البلدين.
كما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عنه قوله: "هناك حوار يومي مباشر على جميع المستويات بين إسرائيل والنظام في سوريا. وأنا أقود هذا الحوار مع المسؤولين السياسيين هناك".
وتناولت وسائل الإعلام الإقليمية هذا الأمر، حيث أشار موقع "كردستان 24" إلى أن "رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يشرف شخصيا على جهود التنسيق السياسي والأمني المباشر بين إسرائيل وسوريا".
ظهرت هذه التقارير بعد الصراع الإسرائيلي الإيراني. كما تأتي في الوقت الذي ألمح فيه المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، إلى المزيد من صفقات التطبيع مع إسرائيل واحتمال انضمام المزيد من الدول إلى اتفاقيات أبراهام.
وبحسب "جيروزاليم بوست"، فقد "أدى هذا إلى مزيد من التكهنات وتسليط الضوء على سوريا. ولم يتضح بعد كيف ستسير الأمور"، مشيرة إلى أن "زيارة باراك إلى المملكة العربية السعودية والدور المتزايد في المساعدة على استقرار سوريا، يعني أن الكثير على المحك. ويمكن لسوريا أن تكون ركيزة للاستقرار الإقليمي".
وبحسب "جيروزاليم بوست"، مع رحيل الميليشيات الإيرانية من سوريا، وحصارها لحزب الله عبر سيطرتها على ممر النفوذ الإيراني في العراق، تلعب دمشق دورا حيويا في تأمين المنطقة.
ووفقا لـ "جيروزاليم بوست"، فإن دعوة المسؤولين الإسرائيليين إلى نزع السلاح من جنوب سوريا، أدى إلى فراغ أمني بالقرب من الحدود، وقد نتج عن ذلك اشتباكات وهذا لا يخدم إسرائيل.
ووسط حذر إسرائيل من تمدد النفوذ التركي داخل سوريا، حيث تسعى أنقرة إلى علاقات دفاعية أقوى مع دمشق، فمن المرجح أن إسرائيل تفضل النفوذ السعودي في دمشق.
ومع كل هذه التطورات الجارية بعد "إضعاف" إيران، فمن الممكن أن تلعب سوريا دورا متزايدا في ما سيأتي بعد ذلك.
المصدر: جيروزاليم بوست